تعرض كثير من الباحثين لتعريف اللعب. وقد جاءت هذه التعريفات على اختلافها ذات سمات مشتركة تتركز في النشاط والدافعية وسنعرض جانباً كبيراً منها يكفي لإعطاء صورة واضحة عن هذا المظهر من مظاهر نشاط الطفل.
1- سنبدأ بالتعريف الذي يعرضه قاموس التربية لمؤلفه (Good) يعرف جود اللعب أنه (نشاط موجه (directed) أو غير موجه (free) يقوم به الأطفال من أجل تحقيق المتعة والتسلية ويستغله الكبار عادة ليسهم في تنمية سلوكهم وشخصياتهم بأبعادها المختلفة العقلية والجسمية والوجدانية (Good - 1970)
2- ويكمل تعريف جود للعب تعريف شابلن له (chaplin 1970) في قاموس علم النفس وهو (نشاط يمارسه الناس أفراداً أو جماعات بقصد الاستمتاع ودون أي دافع آخر).
3- يعرف عدس ومصلح (1980 ص68) اللعب في كتابهما (رياض الأطفال) على أنه: (استغلال طاقة الجسم الحركية في جلب المتعة النفسية للفرد ولا يتم اللعب دون طاقة ذهنية أيضاً).
4- تعرف كاترين تايلور (1967) اللعب على أنه: (أنفاس الحياة بالنسبة للطفل أنه حياته وليس مجرد طريقة لتمضية الوقت وإشغال الذات فاللعب للطفل هو كالتربية والاستكشاف والتعبير الذاتي والترويح والعمل للكبار).
5- يعرف بياجه اللعب على أنه: (عملية تمثل (Assimilation) تعمل على تحويل المعلومات الواردة لتلائم حاجات الفرد.
فاللعب والتقليد والمحاكاة جزء لا يتجزأ من عملية النماء العقلي والذكاء).
6- وقد أشار الكاتب الفرنسي كيلوا (Cailois) إلى سمات للعب في كتابه (الألعاب والناس) (1958 Cailois).
ومن هذه السمات:
آ- اللعب مستقل (Separate) ويجري في حدود زمان ومكان محددين ومتفق عليهما.
ب- اللعب غير أكيد (Uncertain) أي لا يمكن التنبؤ بخط سيره وتقدمه أو نتائجه وتترك حرية ومدى ممارسة الحيلة والدهاء فيه لمهارة اللاعبين وخبراتهم.
ج- يخضع لقواعد أو قوانين معينة أو إلى اتفاقات أو أعراف تتخطى القواعد المتبعة وتحل محلها بصورة مؤقتة.
د- إيهامي (Fictional) أو خيالي أي أن اللاعب يدرك تماماً إن الأمر لا يعدو كونه بديلاً للواقع ومختلفاً عن الحياة اليومية الحقيقية
ولا شك أن اللعب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتربية بل هو كما قال (روسو): أسلوب الطبيعة في التربية ووسيلتها لإعداد الكائن الحي للعمل الجدي في المستقبل.
التسميات
أهداف اللعب