الأضرار الصحية للنفايات الكيمياوية والصيدلانية.. الامراض السرطانية وتدمير النظم البيئية الطبيعية

تعتبر العديد من النفايات الكيمياوية والصيدلانية المستعملة في المستشفيات والمرافق الصحية المختلفة مصادر لضرر العاملين و العاملات والبيئة حيث ان بعض المواد الكيمياوية تعتبر سامة وخطرة وتسبب الامراض السرطانية اضافة الى وجود مواد كيمياوية اخرى حارقة وسريعة الاشتعال والانفجار، قد تكون كميات المواد الكيمياوية والصيدلانية قليلة عند الاستعمال ولكن الكميات الكبيرة تنشأ عن وجود مواد  قد انتهت صلاحيتها او لم يتم استعماله لعدم الرغبة في استخدامها.

كما ان مخلفات بعض المواد الكيمياوية تسبب التسمم عند التعرض لها بكميات كبيرة في فترة زمنية قصيرة  مثل التطهير والتعقيم او عند التعرض لها بكميات قليلة لفترات زمنية طويلة كالزئبق  التعرض قد يكون بسبب امتصاص الجلد او الاغشية المخاطية او عن طريق الاستنشاق او البلع اما جروح الجلد او العين او الاغشية المخاطية للجهاز التنفسي قد تحدثها تناثر  بالمواد الكيمياوية الحارقة والقابلة للاشتعال وشديدة الانفجار  مثل مركبات الفورمالديهايد المستعملة في التعقيم وحفظ عينات الانسجة ومن اكثر الجروح التي تحدث للجلد بسبب تلك المخلفات هو الحريق.

كما ان صرف بقايا المواد الكيمياويات الى شبكة المجاري العامة  الصرف الصحي  قد تؤدي لاضرار ببيئة حيوية بسبب عدم مقدرة محطات معالجة مياه المجاري القضاء والتخلص من تلك المواد بالمقارنة مع سهولة التخلص من الميكروبات.

كما ان لبعض المخلفات الصيدلانية اثار مدمرة للنظم البيئية الطبيعية. مثل بقايا مخلفات الادوية من مضادات حيوية  والادوية المستخدمة للعلاج الامراض السرطانية والتي لها المقدرة على قتل الاحياء الدقيقة الموجودة والضرورية لتلك النظم وكذالك امكانية حدوث طفرات وتشوهات للكائنات الحية المحيطة ووجود كميات كبيرة من المخلفات الطبية الخطرة السائلة الناتجة من المستشفيات المختلطة مع بقايا المعادن الثقيلة كالزئبق ومركبات الفينول ومشتقاته السامة وبعض نواتج  مواد التعقيم و التطهير والتي تساهم ايضا في زعزعة تلك النظم البيئية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال