تعد الكفاية مفهوما جديدا، سواء أكان ذلك في علم النفس أم في علم التربية، الأمر الذي جعل العلماء يتحدثون في تناولهم الكفاية عن الاستعدادات أو الإمكانات أو الميول أو سمات الشخصية كونها تمثل الخصائص النفسية التي تميز الأفراد.
مع أن مفهوم الكفاية يتداخل مع اللسانيات نظرا للحديث عن المعارف عند المتكلم، وتمكنه من إنتاج عدد لا نهائي من الجمل فضلا على فهمها، ولذا أصبح مفهوم الكفاية أقرب إلى علم اللغة النفسي.
ومن هنا عُرِّفت الكفاية على أنها استعداد لقوة القيام ببعض الأفعال، نحو: كفاية إدارة ما، والتي تمارس في حدود القانون، وهي معرفة حسن التصرف.
فأقام غريب تعريفه الكفاية على مفهوم الاستعداد، وهو مفهوم سيكولوجي، معطيا إياه بعد القوة، فهو استعداد لقوة القيام، لا استعداد فقط للقيام.
وهنا إشارة إلى مستوى من مستويات الكفاية التي هي استعداد عنده، ولكن ما الاستعداد الذي يريد؟
هل هو الاستعداد الفطري؟
أو الاستعداد الجسمي أو عن أي نوع من الاستعداد يتحدث؟
فقد يوجد الاستعداد الذاتي للقيام بالعمل ولكن لا يستطيع القيام به فهل هذه كفاية؟
والمعروف أن الاستعداد هو قدرة في حالة كمون كما سيأتي.
أما الدريج فيشير إلى أن الكفايات "قدرات مكتسبة تسمح بالسلوك والعمل في سياق معين، ويتكون محتواها من معارف ومهارات وقدرات واتجاهات مندمجة بشكل مركب، كما يقوم الفرد الذي اكتسبها بإثارتها وتجنيدها وتوظيفها قصد مواجهة مشكلة ما وحلها في وضعية محددة".
فهي عنده ليست قدرة بل قدرات، وليست قدرات فطرية بل مكتسبة متعلمة، يظهر أثرها بسلوك الفرد وقيامه بالعمل، وهنا ربط بشيء منجز دون إشارة منه لمدى السماح الذي تسمح به هذه القدرة للقيام بالعمل ونسبة ذلك، ثم بعدها نجده يداخل في محتوى الكفاية بين المفاهيم، فأصبحت الكفاية قدرة تحتوي معرفة ومهارة وقدرة واتجاها، أو قل تحتوي معارف ومهارات وقدرات واتجاهات.
فما هي القدرة التي تحتوي قدرة؟
فربما كان المقصود بالقدرة درجة الاستطاعة التي يمتلكها الفرد لاستثمار جملة المعارف والمهارات والإمكانات لحل أمر ما.
وتعريفه هـذا ينسجم مع رؤية علم النفس اللغوي، الذي مجاله السلوك اللغوي، ومحوراه الأساسيان: الاكتساب والأداء اللغويان، وتجمعهما الأنظمة المعرفية عند الفرد.
مع أن مفهوم الكفاية يتداخل مع اللسانيات نظرا للحديث عن المعارف عند المتكلم، وتمكنه من إنتاج عدد لا نهائي من الجمل فضلا على فهمها، ولذا أصبح مفهوم الكفاية أقرب إلى علم اللغة النفسي.
ومن هنا عُرِّفت الكفاية على أنها استعداد لقوة القيام ببعض الأفعال، نحو: كفاية إدارة ما، والتي تمارس في حدود القانون، وهي معرفة حسن التصرف.
فأقام غريب تعريفه الكفاية على مفهوم الاستعداد، وهو مفهوم سيكولوجي، معطيا إياه بعد القوة، فهو استعداد لقوة القيام، لا استعداد فقط للقيام.
وهنا إشارة إلى مستوى من مستويات الكفاية التي هي استعداد عنده، ولكن ما الاستعداد الذي يريد؟
هل هو الاستعداد الفطري؟
أو الاستعداد الجسمي أو عن أي نوع من الاستعداد يتحدث؟
فقد يوجد الاستعداد الذاتي للقيام بالعمل ولكن لا يستطيع القيام به فهل هذه كفاية؟
والمعروف أن الاستعداد هو قدرة في حالة كمون كما سيأتي.
أما الدريج فيشير إلى أن الكفايات "قدرات مكتسبة تسمح بالسلوك والعمل في سياق معين، ويتكون محتواها من معارف ومهارات وقدرات واتجاهات مندمجة بشكل مركب، كما يقوم الفرد الذي اكتسبها بإثارتها وتجنيدها وتوظيفها قصد مواجهة مشكلة ما وحلها في وضعية محددة".
فهي عنده ليست قدرة بل قدرات، وليست قدرات فطرية بل مكتسبة متعلمة، يظهر أثرها بسلوك الفرد وقيامه بالعمل، وهنا ربط بشيء منجز دون إشارة منه لمدى السماح الذي تسمح به هذه القدرة للقيام بالعمل ونسبة ذلك، ثم بعدها نجده يداخل في محتوى الكفاية بين المفاهيم، فأصبحت الكفاية قدرة تحتوي معرفة ومهارة وقدرة واتجاها، أو قل تحتوي معارف ومهارات وقدرات واتجاهات.
فما هي القدرة التي تحتوي قدرة؟
فربما كان المقصود بالقدرة درجة الاستطاعة التي يمتلكها الفرد لاستثمار جملة المعارف والمهارات والإمكانات لحل أمر ما.
وتعريفه هـذا ينسجم مع رؤية علم النفس اللغوي، الذي مجاله السلوك اللغوي، ومحوراه الأساسيان: الاكتساب والأداء اللغويان، وتجمعهما الأنظمة المعرفية عند الفرد.
كما عرِّفت الكفاية بأنها"إمكانية غير مرئية تتضمن عددا من الإنجازات أو الأداءات". وهذا يشير إلى عدم إمكانية قياسها إلا بالإنجاز أو الأداء، فالكفاية إمكانية داخلية غير مشاهدة، ولكن إنجازتها هي المشاهدة، ولذا يظهر مدى ارتباط الكفاية بالأداء والإنجاز.
وعرفت الكفاية بأنها "القواعد التي يمتلكها الشخص من لغته وهي إما قوالب وقدرات فطرية يولد الشخص مزودا بها أو قواعد صوتية ونحوية اكتسبها باحتكاكه بأفراد مجتمع كلامي معين. واستخدام القدرة اللغوية في موقف معين بواسطة متكلم معين".
فالكفاية هنا أخذت بعدين: بعد فطري يمتلكه متكلم اللغة، وبعد عملي مكتسب يمتلكه الفرد نتيجة التعلم والاحتكاك بغيره، ولهذا قرن هذه القواعد باللغة، فأخذت الكفاية بعدا تواصليا، يتحقق في استخدام المتكلم هذه القواعد في مواقف معينة.
أما جيلي فالكفاية عنده" نظام من المعارف المفاهيمية (الذهنية والمهارية العملية) التي تنتظم في خطاطات إجرائية تمكن في إطار فئة من الوضعيات من التعرف على المهمة ـ الإشكالية ـ وحلها بنشاط وفعالية".
وهنا جمع بين المستوى الذهني والمستوى المهاري اللذين ينتظمان ويتداخلان ليخرجا إجراءات عملية لحل المشكلة محددا مستوى هذه الإجراءات بالنشاط الفاعلية، ومن جهة أخرى غدت الكفاية نظاما، ويقصد منظومة من المعارف المتنوعة التي يمتلكها متكلم اللغة.
وهنا جمع بين المستوى الذهني والمستوى المهاري اللذين ينتظمان ويتداخلان ليخرجا إجراءات عملية لحل المشكلة محددا مستوى هذه الإجراءات بالنشاط الفاعلية، ومن جهة أخرى غدت الكفاية نظاما، ويقصد منظومة من المعارف المتنوعة التي يمتلكها متكلم اللغة.
أما فليب بيرنو فقد أدخل في تعريفها عبارة الموارد المعرفية، يقول إن الكفاية هي:"القدرة على تعبئة مجموعة من الموارد العرفية(معارف، قدرات، معلومات...) بغية مواجهة جملة من الوضعيات بشكل ملائم وفعال".
وهنا نقف عند مصطلح القدرة الذي يعني الاستطاعة استطاعة الفرد أن يستثمر موارده المعرفية المختلفة من معارف ومقدرات ومعلومات لمواجهة ما يعترضه.
وقريب منه تعريف حمداوي الذي يبين فيه أن الكفاية مجموعة من القدرات والمهارات والمعارف يتسلح بها التلميذ لمواجهة مجموعة من الوضعيات والعوائق والمشاكل التي تستوجب إيجاد الحلول الناجعة لها بشكل ملائم وفعال.
ويعرفها أيضا بأنها "قدرة الشخص على تفعيل موارد معرفية مختلفة لمواجهة نوع محدد من الوضعيات".
فقد ربط الكفاية بالقدرة التي تعني أيضا استطاعة الشخص الاستفادة من الموارد المعرفية المختلفة، لكنه هنا أبرز جانب التركيز لإنجاز نوع محدد من الوضعيات.
إضافة إلى الجانب النفعي الذي يظهر في قوله "تفعيل الموارد"، ولكن ما زال السؤال يطرح نفسه ما هذه القدرة التي تمكن الفرد من تفعيل الموارد لإنجاز عمل ما؟ وما نسبتها؟ من أجل أن نصل إلى الحكم على الفرد بامتلاكه الكفاية.
وهنا نقف عند مصطلح القدرة الذي يعني الاستطاعة استطاعة الفرد أن يستثمر موارده المعرفية المختلفة من معارف ومقدرات ومعلومات لمواجهة ما يعترضه.
وقريب منه تعريف حمداوي الذي يبين فيه أن الكفاية مجموعة من القدرات والمهارات والمعارف يتسلح بها التلميذ لمواجهة مجموعة من الوضعيات والعوائق والمشاكل التي تستوجب إيجاد الحلول الناجعة لها بشكل ملائم وفعال.
ويعرفها أيضا بأنها "قدرة الشخص على تفعيل موارد معرفية مختلفة لمواجهة نوع محدد من الوضعيات".
فقد ربط الكفاية بالقدرة التي تعني أيضا استطاعة الشخص الاستفادة من الموارد المعرفية المختلفة، لكنه هنا أبرز جانب التركيز لإنجاز نوع محدد من الوضعيات.
إضافة إلى الجانب النفعي الذي يظهر في قوله "تفعيل الموارد"، ولكن ما زال السؤال يطرح نفسه ما هذه القدرة التي تمكن الفرد من تفعيل الموارد لإنجاز عمل ما؟ وما نسبتها؟ من أجل أن نصل إلى الحكم على الفرد بامتلاكه الكفاية.
وهناك تعريفات إجرائية تعليمية تنطلق من المنهج الذي يمثله صاحبه، فإذا كان تربويا أدخل التلميذ في التعريف، بحيث تبين مدى استطاعة التلميذ الاستفادة من معارفه السابقة سواء أكانت ذهنية أو مكتسبة في مواجهة الوضعيات بغية حلها.
ويبدو من هذا أن مفهوم الكفاية يتسم بالليونة مما يجعله يشمل المعارف والمهارات، ويُمَكِّن من التصرف أمام مجموعة من الوضعيات، وحل المشكلات والتكيف مع أية وضعية جديدة أو معقدة،لإنجاز مختلف المهمات.
وهذا المفهوم لم يعد يقوم على تلقين المعارف وحصرها بالمعلم، بل أصبح يجعل المتعلم في قلب الاهتمام، ويمكنه من استثمار فاعليته في مختلف الوضعيات الملموسة.
ويتداخل هذا المفهوم مع ما نص عليه اللسانيون في بيانهم مصطلح الكفاية.
فما هي إلا البطانة الداخلية للإنجاز ونموذج مستبطن ومكتسب وغير مرئي ولا يلاحظ إلا بإنجازات وسلوكات مؤشرة، أما الإنجاز فيعبر عن الكفاية في وضعية خاصة تنتمي إلى هذه الفئة، ويمكن استعمال مصطلح المهمة أو النتيجة للدلالة على الإنجاز والأداء، من ذلك أن التلميذ يقدر على تنفيذ صندوق أو مجسم ما من لوحات خشبية، فهذه كفايته، ويتم الإنجاز ببناء صندوق خشبي حسب مقاسات معينة، باستعمال أدوات يدوية مع توفر لوحات خشبية ملائمة.
ولذا اتسع مفهوم الكفاية فارتبط بالاستعداد الاستعداد لقوة القيام، وارتبط بالقدرات المكتسبة التي تسمح بالسلوك، وارتبط بالإمكانية غير المرئية، وارتبط بالمعارف المفاهيمية، وارتبط بالبعد الفطري للقدرات والقواعد والبعد العملي.
فما الرابط بين هذه المفاهيم التي هي في حقيقتها مؤشرات للمفهوم العام للكفاية؟
وهل هي على سبيل الترادف؟
ويبدو من هذا أن مفهوم الكفاية يتسم بالليونة مما يجعله يشمل المعارف والمهارات، ويُمَكِّن من التصرف أمام مجموعة من الوضعيات، وحل المشكلات والتكيف مع أية وضعية جديدة أو معقدة،لإنجاز مختلف المهمات.
وهذا المفهوم لم يعد يقوم على تلقين المعارف وحصرها بالمعلم، بل أصبح يجعل المتعلم في قلب الاهتمام، ويمكنه من استثمار فاعليته في مختلف الوضعيات الملموسة.
ويتداخل هذا المفهوم مع ما نص عليه اللسانيون في بيانهم مصطلح الكفاية.
فما هي إلا البطانة الداخلية للإنجاز ونموذج مستبطن ومكتسب وغير مرئي ولا يلاحظ إلا بإنجازات وسلوكات مؤشرة، أما الإنجاز فيعبر عن الكفاية في وضعية خاصة تنتمي إلى هذه الفئة، ويمكن استعمال مصطلح المهمة أو النتيجة للدلالة على الإنجاز والأداء، من ذلك أن التلميذ يقدر على تنفيذ صندوق أو مجسم ما من لوحات خشبية، فهذه كفايته، ويتم الإنجاز ببناء صندوق خشبي حسب مقاسات معينة، باستعمال أدوات يدوية مع توفر لوحات خشبية ملائمة.
ولذا اتسع مفهوم الكفاية فارتبط بالاستعداد الاستعداد لقوة القيام، وارتبط بالقدرات المكتسبة التي تسمح بالسلوك، وارتبط بالإمكانية غير المرئية، وارتبط بالمعارف المفاهيمية، وارتبط بالبعد الفطري للقدرات والقواعد والبعد العملي.
فما الرابط بين هذه المفاهيم التي هي في حقيقتها مؤشرات للمفهوم العام للكفاية؟
وهل هي على سبيل الترادف؟
التسميات
مفهوم الكفايات