الوضعية الدالة هي وضعية تحرك المتعلم، تمنحه الرغبة في تحريك المكتسبات، وتعطي معنى لما يريد تعلمه: إنها متعلقة بالمكون المعرفي للتعلم، أي المكون المرتيط بالاستثمار الذي يكون المتعلم جاهزا لقبوله و الموافقة عليه في التعلمات.
وتتغير هذه الخاصية الدالة للوضعية كثيرا من مستوى تعلمي لآخر، ومن سياق لآخر.
إنها تظهر عدة أوجه، وعلى الخصوص تكون الوضعية دالة عندما:
- تستدرج أو تقود المتعلم لتحريك مراكزه ذات الفائدة الآنية.
- تفرض عليه تحديا، أو أنها تعرض بطريقة تظهر المتعلم يواجه تحديا في متناوله.
- صالحة له بصفة مباشرة: مثل: تمكنه من التقدم في عمل معقد.
- تمكنه من وضع المعارف في سياقات الكشف عن صلاحية أو منفعة مختلف المعارف.
- تمكن من استكشاف الحدود لمجالات تطبيق هذه المعارف.
- تدفع إلى التفكير الابستمولوجي حول المعارف، وتسأل عن بناء المعارف:
كيف بنيت؟ كيف تم تحويلها؟ من قبل من؟ ما هي المبادىء المعتمدة؟ وفي أي غاية؟
- تمكن من الكشف عن الفوارق بين النظرية والتطبيق، كالإشكالات التي تتضمن معطيات مشوشة، معطيات ناقصة، معطيات، يجب علينا تحويلها قبل استعمالها ،حلول متعددة.
- تمكن من الكشف عن امداد مختلف المواد في حل الإشكالات المعقدة،
- تمكن المتعلم من قياس الفارق بين ما يعرف لحل وضعية معقدة و ما يجب أن يتعلمه ...إلخ.
+ يتبين أن الخاصية الدالة يمكن أن تظهر في مستويات عدة، مرتبطة إلى مكونات الوضعية.
ويمكنها أن ترتبط إلى:
1- السياق:
كملامسة المتعلم في ما يعيش، في مراكزه ذات الفائدة.
2- الوظيفة:
كدفع المتعلم للتقدم في عمل معقد.
3- المعلومات:
كالكشف عن الفارق بين النظرية والتطبيق.
4- المهمة:
ككون المتعلم يواجه تحديا.
+ إذن يجب التصرف على مجموع مركبات الوضعية لمنح هذه الأخيرة خاصية دالة.
التسميات
وضعيات