ابن مفلح: تراث علمي غني وإسهامات هائلة في الفقه الحنبلي

من هو ابن مفلح؟

الإمام برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مفلح الراميني المقدسي الصالحي الحنبلي (816 - 884 هـ / 1413 - 1479م) هو قاضي ومن كبار علماء الحنابلة، وعلم بارز من أسرة بني مفلح، بيت الرئاسة والعلم في الشام.

نشأته وتعليمه:

  • ولد في دمشق بسوريا وهو من قرية رامين في محافظة طولكرم الفلسطينية.
  • نشأ ابن المفلح بدمشق، فحفظ القرآن وكتباً منها المقنع في المذاهب، وألفية بن مالك، والشاطبية والرائية، وسمع على جماعة من العلماء منهم فقيه الشافعية تقي الدين الأسدي الشهير بابن قاضي شهبة، وقاضي الحنابلة عز الدين البغدادي، وروى عن جماعة.
  • برز ابن المفلح في الفقه وأصوله، وتفقه على المذهب الحنبلي، وبرع فيه حتى صار من كبار أئمة الحنابلة في عصره.

مناصبه:

  • تولى ابن المفلح قضاء دمشق غير مرة، ونال شهرة واسعة في الأوساط العلمية والقضائية.
  • كما شغل منصب شيخ المدرسة الصالحية بدمشق، التي كانت من أشهر المدارس العلمية في ذلك الوقت.

مؤلفاته:

  • ترك ابن مفلح تراثًا علميًا غنيًا يتمثل في العديد من المؤلفات القيمة، من أشهرها:
  • المبدع: وهو شرح المقنع في فروع الحنابلة، في أربعة أجزاء.
  • المقصد الأرشد في ترجمة أصحاب الإمام أحمد: وهو كتاب ضمّ تراجم لأصحاب الإمام أحمد بن حنبل.
  • الإقناع في أصول الفقه: وهو كتاب تناول فيه أصول الفقه الحنبلي.
  • النكت والفوائد السنية على مشكل المحرر: وهو كتاب ناقش فيه بعض المسائل الفقهية الحنبلية.
  • وغيرها من الكتب والرسائل التي تناولت مختلف مجالات الفقه وأصوله.

مكانته العلمية:

  • حظي ابن المفلح بمكانة علمية مرموقة بين علماء عصره، حيث اشتهر بعلمه الغزير وفهمه العميق للفقه الحنبلي وأصوله.
  • اتّصف ابن المفلح بدقة نظره وقوة حجته، مما جعله مرجعًا موثوقًا به للفقهاء والعلماء.
  • أثرت مؤلفاته بشكل كبير على الفقه الحنبلي، وساهمت في نشر مذهبه وتثبيته.

وفاته:

توفي ابن المفلح في دمشق عام 884 هـ / 1479م، تاركًا وراءه إرثًا علميًا غنيًا خلد ذكراه.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال