أمل دنقل.. الخروج على الميثولوجيا اليونانية والغربية واستيحاء رموز التراث العربي تأكيداً للهوية القومية

شاعر الرفض امل فهيم محارب دنقل كان ضد الاستسلام والتصالح مع ضياع حقوق الشعب الفلسطينى، لذلك حمل سيف الشعر، يرفض ويحارب بالكلمة حتى ان قصائده كان يحفظها الجميع، فهو الذى كتب (لا تصالح) وعرف بالتزامه القومي وقصيدته السياسية الرافضة، ولكن أهمية شعر دنقل كما ذكر النقاد تكمن في خروجها على الميثولوجيا اليونانية والغربية السائدة في شعر الخمسينات, وفي استيحاء رموز التراث العربي تأكيداً لهويته القومية وسعياً إلى تثوير القصيدة وتحديثها. 
عرف القارئ العربي شعره من خلال ديوانه الأول ( البكاء بين يدي زرقاء اليمامة ) (1969) الذي جسد فيه إحساس الإنسان العربي بنكسة 1967 وأكد ارتباطه العميق بوعي القارئ ووجدانه.
وامل دنقل هو رابع اربعة هجروا صعيد مصر الى المدينة وهم عبد الرحمن الابنودى ويحيى الطاهر عبدالله وعبد الرحيم منصور وجميعهم من قنا. 
اهتم النقد العربى بقصائد أمل دنقل المفعمة بالرفض، ويطلق على قصائد امل دنقل القصائد المستقبلية بالنسبة للناس فهى تصلح فى كل مكان وزمان وقد تناولها الناقد الدكتور جابر عصفور وهو واحد من اصدقاء الشاعر الراحل حيث كتب عنه الكثير من الدراسات. 
كتب أمل قصيدة (لا تصالح) وهي قصيدة قومية يرددها كل الرافضين للتنازلات التي قدمها السادات ثمناً للصلح مع إسرائيل. 
وكانت حِدَّة رفضه السياسي في ذلك الوقت مقرونة بالسخرية. 
ولد امل دنقل ولد عام 1940 بقرية (القلعة) في صعيد مصر.. وأنهى دراسته الثانوية بمدينة قنا, والتحق بكلية الآداب في القاهرة لكنه انقطع عن متابعة الدراسة منذ العام الأول ليعمل موظفاً.. ترك لنا العديد من الاعمال الشعرية الخالدة حيث صدرت له ست مجموعات شعرية هي: البكاء بين يدي زرقاء اليمامة - بيروت 1969, تعليق على ما حدث - بيروت 1971, مقتل القمر- بيروت 1974, العهد الآتي - بيروت 1975, أقوال جديدة عن حرب البسوس- القاهرة 1983, أوراق الغرفة 8 - القاهرة 1983.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال