مفكر إسلامي يعد علامة من العلامات البارزة في أدبنا العربي المعاصر، ونموذجا للأديب الذي لم يترك من الآثار الأدبية ذات الأشكال شيئاً على الإطلاق ولا يستطيع أحد أن ينكر عليه أنه أديب، واستطاع أن يترك للمكتبة الإسلامية سلسلة ذهبية من المؤلفات القيمة منها (فجر الإسلام) و(ضحى الإسلام) و(يوم الإسلام) التي تعتبر من البحوث الإسلامية الأصيلة الجادة التي كانت رائدة في بحث الحركات العقلية في حياتنا الإسلامية منذ صدر الإسلام حتى نهاية القرن الرابع الهجري، فبقدر ما كانت إسهامات العقاد في هذا المجال الخصب عن طريق عبقرياته الإسلامية الخالدة وطه حسين عن طريق كتاباته المتألقة مثل هامش السيرة، مرآة الإسلام، الفتنة الكبرى وغيرها فأن أحمد أمين كانت له إسهاماته القيمة التي تمثلت في دراساته الإسلامية المتعددة لحالة العرب والمسلمين من الناحيتين العقلية والاجتماعية..
ويعتبر طه حسين صاحب الفضل على الثقافة العربية حين أتاح لها أن تعطى دوراً لأحمد أمين وهو الفضل الذي ظهر في موقفين؛ الأول حين هيأ له الكرسي الذي شغله في كلية الآداب والثاني حين اتفق الثلاثي أحمد أمين وطه حسين وعبد الحميد العبادي على أن يختص الدكتور طه حسين بالحياة الأدبية والعبادى بالحياة التاريخية ويختص أحمد أمين بالحياة العقلية فقام بأعداد الجزء الأول من موسوعته الإسلامية (فجر الإسلام) ثم (ضحى الإسلام) في ثلاثة أجزاء
ولاقى أحمد أمين صعوبة في الحصول على الأستاذية، وهى الصعوبة التي لم يجدها في الحصول على العمادة، وهذه هي الخلفية الحقيقية لمقولته المشهورة إنه أكبر من عميد وأصغر من أستاذ.
واتصف أحمد أمين بأن قراءته في الأدب الإنجليزي قد أثرت عليه ولا شك فهو من الكتاب الذين يدخلون لموضوعاتهم بأقلامهم دون مقدمات حرصا على إيضاح المعنى دون تكلف..
وإلى جانب كل هذا كان أحمد أمين صحفياً ممتازاً بل رئيس تحرير لمجلة أسبوعية صدر منها 732 عددا على مدى 13 عاما كانت من أخطر الأعوام التي مرت بالإنسانية على مدى تاريخها. هو ويعتبر الأديب الوحيد الذي ابتعد عن السياسة وعن الأحزاب على غير توفيق الحكيم الذي ابتعد عن الأحزاب لكنه لم يبتعد عن السياسة، ورحل هذا المفكر بعد أن أثبت أنه طراز فريد في البحث والإنتاج وتطور الفكر ونمو الموهبة.
التسميات
أعلام