أهداف اعتماد التكنولوجيا للغة العربية.. تحقيق المحبة بين المتعلم ولغته وإعداد المعلمين والمدرسين وتطوير مناهج تعليم اللغة العربية

لا بد من إصلاح وتطوير مؤسساتنا التربوية، والتعليمية، التي تنشئ الإنسان وتعلّمه لغته.
فهذه المؤسسات بمعلميها، وبمناهجها، ضمن ظروفها العامة المحيطة بها، والمؤثرة فيها مسؤولة عن هذا الضعف اللغوي العام,

وهي مازالت متخلّفة بمضامينها، وأساليبها عن مواكبة المطلوب في سلوك الناشئة، وعقولهم، وتقويتهم في لغتهم العربية، وتهيئة المناخ اللازم من الألفة، والمحبة بين المتعلم ولغته، والاندفاع إلى تعلّمها وإتقانها.

وهذا يتوقف على إعداد المعلمين، والمدرسين المتفوقين في دراساتهم، إعداداً ناجحاً، وضرورة إصلاح، أو تغيير، أو تطوير مناهج تعليم اللغة العربية، وتبسيط أساليبها.

أما الدولة فعليها أن تهيئ الظروف اللازمة لتوفير حياة كريمة للمعلم، فحينئذ ينشط دور المعلم المتفوّق الناجح في المدارس، والمعاهد، والجامعات، وحينئذ يؤدي مدرّس اللغة العربية رسالته على أكمل وجه.

وحين يتوافر للطلاب معلم في هذا المستوى من الكفاءة والنشاط، فإنهم سيقتدون به، وسيندفعون إلى مادته، وتغدو المؤسسة التعليمية، والتربوية، أملاً للطلاب المتفوقين في حياتهم الدراسيّة، فتخرّج أجيالاً متعاقبة تقود المجتمع والبلد، ملمّة بلغتها الفصيحة، مهتمة بها، حريصة عليها، مدافعة عنها، فإذا أتقنا لغتنا، وطوّرناها، قطعنا الطريق على خصومها، وأعدائها دعاة اللهجات العامية.

وإن إتقان اللغة أصبح حاجة ماسة، فقد تجاوز حدود وظيفتها في أنها وسيلة تفاهم بين الناس، ليصبح ضرورة وطنية، وقومية.

فاللغة العربية هي الرابط القوي الذي يجمع شمل الأمة العربية، ويوحّد أبناءها، وهي الدعامة الأساسية لمشروعها القومي، النهضوي الحضاري.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال