تبني السياسة العسكرية الصهيونية في مواجهة المقاومة.. مواجهة رجال المقاومة والرفض الشعبي للاحتلال

تتبع قيادة الاحتلال الأمريكي الأساليب نفسها للقوات الصهيونية في قمعها للمقاومة الفلسطينية، سواء كانت من خلال مواجهة رجال المقاومة، أو الرفض الشعبي للاحتلال، فذكر تقرير أمريكي ما يلي: بات من المؤكد وجود مستشارين عسكريين "إسرائيليين" يعملون مع قوات الاحتلال الأمريكي في العراق، وتفضل القيادة الأمريكية أن تبقي علاقاتها مع المستشارين "الإسرائيليين" سرية، ولكن الأمر تجاوز السرية.

وأصبح معروفاً لدى الجميع تعاون قوات الاحتلال الأمريكي مع "الإسرائيليين"، لثقتها بأن تجربتهم في مواجهة المقاومين الفلسطينيين لا تقدر بثمن.

وهناك اتصالات على أعلى المستويات بين جهاز المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أي) والمخابرات "الإسرائيلية".

وقد تبنى الجيش الأمريكي الأساليب العسكرية "الإسرائيلية" ذاتها، وأخذ في إعادة تطبيقها في العراق.

ومن ذلك لجوء القوات الأمريكية للتفتيش داخل الأزقة والحارات الضيقة والشوارع منزلاً منزلاً، للقبض على المشتبهين، وبالطريقة التي مارستها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في قرية (جنين) سنة 2000 وقتلت آنذاك عشرات المدنيين الأبرياء.

وقد أعيد هذا السيناريو ذاته في مدينة الفلوجة العراقية في نيسان 2004، مما أدى إلى مقتل (200) عراقي.

واقتبس الأمريكيون أيضاً عن "الإسرائيليين" أسلوب استخدام الطائرات الحربية في قصف الأهداف المدنية وتدميرها، واستخدام القنابل الموجهة بالليزر من وزن (2.50) كيلوغراماً، والقيام بغارات انتقامية ضد مواقع للمقاومة، وكذلك استخدام الطائرات من دون طيار لمراقبة ملاجئ عناصر المقاومة، واستخدام المناظير المزودة بأجهزة تصوير، مع استخدام الحوامات (الهليوكوبتر) في الهجمات الليلية لتدمير منازل وأماكن يشتبه بأنها للمقاومة على شاكلة ما يفعله "الإسرائيليون" تماماً.

لقد أصبح استخدام الأمريكيين و"الإسرائيليين" للأسلحة الثقيلة ضد المقاومة عملاً معروفاً ومألوفاً في كل من العراق وفلسطين، على الرغم مما يسببه هذا القصف من وقوع ضحايا كبيرة في صفوف المدنيين، مما يشكل عامل تحريض لكل من الشعب في فلسطين والعراق لمقاومة الاحتلال).

وكشفت صحيفة صهيونية "جيروزاليم بوست" عن التعاون العسكري الأمريكي الصهيوني في العراق من خلال تدريب عناصر من القوات الأمريكية لمواجهة المقاومة العراقية فكتبت: (هناك قوات أمريكية تتدرب حالياً على أساليب حرب المدن والعصابات في قاعدة "إسرائيلية"، وتلك القوات من العاملة في العراق).

وصرح الناطق باسم السفارة الأمريكية في "تل أبيب": "تنفي السفارة الأمريكية نفياً قاطعاً ما ورد في الصحيفة الإسرائيلية، وكل ما في الأمر أن الولايات المتحدة تجري ما بين فترة وأخرى تدريبات مع إسرائيل."

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال