هل ستكون الموجة الثانية لتحرير الشعوب مجرد "تكرار" للقرن العشرين أم أفضل؟ ليس هناك بديل للمستقبل الاشتراكي

تحكم عالمنا المعاصر الاحتكارات المالية للولايات المتحدة وأوروبا واليابان، التي لا تسيطر على الحياة الاقتصادية وحسب، وإنما على الحياة السياسية واليومية كذلك.

وهناك كذلك الاحتكارات الروسية التي تحاول الدولة الروسية السيطرة عليها، وفي الصين هناك رجال الدولة.

وفي بقية بلدان الكوكب نجد الأوتوقراط (المتخفين أحياناً وراء بعض مظاهر "الديمقراطية الانتخابية" ذات المستوى المنخفض).

وتمر إدارة العالم تحت هذه الاحتكارات بحالة أزمة، وتعتقد احتكارات الشمال أنها ستبقى في مراكز السلطة بعد انتهاء الأزمة، فهي لا تشعر بالتهديد.

أما الأوتوقراطيات في الجنوب فحالتها الهشة بينة، وهذا يعني أن العولمة الحالية هشة بدورها.

فهل ستتعرض للتشكيك في بقائها تحت تأثير ثورة الجنوب كما حدث في القرن العشرين؟

هذا أمر محتمل، ولكنه محزن، لأن الإنسانية لن تبدأ السير على طريق الاشتراكية، وهي البديل الوحيد للفوضى، إلا إذا هُزمت سلطة الاحتكارات وحلفائها وخدامها في بلدان الشمال والجنوب معاً.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال