تنشيط تطوير اللغة العربية في مجتمع العولمة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحوّل نحو مجتمع المعرفة

نحن الآن في عصر المعلوماتية، وبناء مجتمع المعلومات، حيث التشارك في المعارف أصبح ممكناً، وعلى نطاق واسع، خاصة من خلال شبكة الأنترنيت، التي تشكّل الوعاء الأكبر للمعارف.

وكما تبيّن نتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات، فإنّ الدول المتقدمة مازالت تسيطرعلى المعرفة، نظراً لإتقانها أساليب توليد المعرفة.

وفي عالم يزداد انفتاحاً، خاصة فيما يتعلّق بالمعلومات، تستطيع البلدان النامية اقتناء المعرفة وتجديدها، إذا أحسنت إدارة مواردها البشرية، ونمّت لديها الإمكانات للبحث عن المعلومة وتوليد المعرفة المفيدة.

وتشكل اللغة الأم الأداة الأهم في تداول المعلومات، وتوليد المعارف، فهي التي تستخدم في التربية والتعليم، وهي التي تسمح بالتفاعل مع المواطنين.

أما اللغة العربية فهي اللغة التي تجمع البلدان العربية، وتسمح بتوسيع نطاق المعارف فيما بينها، وهي لغة قابلة للتطوّر، واستيعاب الجديد والمبتكر في العلوم والتقانة.

لكن التسارع الذي نشهده في العالم بسبب العولمة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتحوّل نحو مجتمع المعرفة، يستدعي تنشيط تطوير اللغة العربية، وتسريع وتيرة البحث، والتطوير في تراكيبها، لمواكبة المتغيرات، والحاجة إلى ابتكار المصطلحات.

وقد أطلقت تسمية مجتمع المعلومات على هذا المجتمع المتقدّم، الذي تقود فيه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الاستخدام والإنتاج المتسارع، لخدمات ومنتجات جديدة، مبنيّة على المعرفة، والإبداع، تغطي طيفاً واسعاً من الأنشطة جميعها وخاصة التعليمية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال