أسطرة الواقع والتناص مع الشكل الجمالي الملحمي في مجموعة (للأعراس وجهها القمري) لزينب غاصب

شرح وتحليل مجموعة زينب غاصب "للأعراس وجهها القمري":

الخصائص العامة للمجموعة:

  • الانتماء إلى جيل الستينيات: تُعلن المجموعة انتماءها إلى جيل الستينيات من خلال خصائصها الأسلوبية مثل: الهوس بالرمزية، واللعب بالكلمات، والاعتماد على الرمز الأسطوري والتاريخي والخاص، وغزارة الصور، واستحضار الكلمات الغريبة.
  • الهيمنة البارزة لقيمة التراجيدي: تجسّد المجموعة قيمة التراجيدي من خلال صورة الفرد العقيم والولادة الميتة، وفقدان الإحساس بالفاعلية، والشعور الدائم بالكائن المعطوب، وغير القادر على العطاء.
  • المعجم الشعري: يُهيمن على المعجم الشعري للمجموعة كلمات تدل على الحزن والألم والظلام والوحدة والموت.
  • الألوان المستخدمة: تُستخدم الألوان الباهتة ومشتقات الألوان، وبخاصة اللون الرمادي، لكي تنسجم مع المناخ التراجيدي للمجموعة.
  • الطابع السوداوي: يخيم الطابع السوداوي على مناخ المجموعة، حتى في أقصى حالات التوحّد والحب والفرح.
  • الرؤيا: تسعى المجموعة لرسم معادل موضوعي للتراجيدي في الرؤية من خلال البحث عن الوطن، والأمان الاجتماعي، والطيور، والحب، والود.
  • الحنين إلى الطفولة: يُلاحظ وجود حنين دائم إلى الطفولة حيث الصدق والبراءة والعفوية.
  • البحث عن الآخر: تسعى المجموعة إلى تحقيق التوازن على الصعيد الفردي من خلال البحث عن الآخر.

التعامل مع اللغة الشعرية:

  • ربط الكلمات بعلاقات رمزية: تُربط الكلمات بعلاقات رمزية من خلال التقريب بين الكلمات المتباعدة ووضعها في غير أصلها المعجمي.
  • استحضار المفردات الغريبة: كثرة استخدام المفردات الغريبة مما يثقل كاهل النص ويرهق المتلقي.
  • تراكم المفردات: عدم وضع المفردات في سياقاتها الشعرية يحجب جمال الحالة وينقل الفعل الشعري إلى عبث لا معنى له.
  • الثنائية الضدية: اعتماد الكاتبة على الثنائية الضدية لتنشيط قوة المفردة وإعادة إحيائها من جديد.

الصورة الفنية:

  • متشحة بالسواد أو الألوان الباهتة: تعكس الصورة الفنية سيطرة التراجيدي على القيم الجمالية الأخرى.
  • دون مكان: تأتي الصورة أحياناً دون مكان.
  • تتداخل فيها الأزمنة: تتداخل الأزمنة في الصورة الفنية.
  • الطبيعة مفتوحة على آفاق غير محدودة: تفتح الطبيعة آفاقاً غير محدودة في الصورة الفنية.
  • التناص: دخول بعض نصوص المجموعة في حالة تناص مع الشكل الجمالي الملحمي والأسطوري.

التناص:

  • الاعتماد على روح الأسطورة: استلهام الحدث الأسطوري دون استدعاء الرمز الأسطوري.
  • أسطرة الواقع: وضع الحدث الواقعي في مناخ يوازي المناخ الأسطوري.
  • التناص مع الشعر الشعبي: لم تنجح الكاتبة في التناص مع الشعر الشعبي.
  • التناص مع الشعر القديم: لم تنجح الكاتبة في التناص مع الشعر القديم.
  • التناص مع شعر التفعيلة: التناص مع قصيدة "لعازر 62" لخليل حاوي.

الخاتمة:

  • تُعبّر مجموعة "للأعراس وجهها القمري" عن الوعي الجمالي الذي كان سائداً في فترة الستينيات، ولم تعبّر عن جيل الكاتبة.
  • تُعدّ المجموعة نموذجاً للتجريب في الشعر العربي، ولكن هذا التجريب لم يكن دائماً موفقاً.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال