عاش الدكتور شوقي ضيف حياته من اجل الادب وناقداً له باع طويل في النقد الادبي منذ اتصاله بجماعة ابوللو الادبية في منتصف الثلاثينات ابان تلك الفترة التي شغف فيها بكتابة التراجم التي كشفت تمسكه بالقيم الحقيقية وجسدت مدى تواضعه وسماحته وقد تأثر في صدر شبابه باستاذه الدكتور طه حسين عميد الادب العربي.
الدكتور شوقي ضيف الذي ولد عام 1910 احد ابرز تلاميذ عميد الادب العربي وتخرج على يديه في الجامعة وفي نفس العام التحق بمجمع الخالدية حتى اصبح امينه العام سنة 1988 ونائباً لرئيسه عام 1992 ثم رئيساً له منذ عام 1996 وحتى رحيله ومن اهم مؤلفاته (الفن والمذاهب في الشعر العربي) وكان هذا الكتاب في الاصل رسالة دكتوراه تحت اشراف أستاذه طه حسين وكتاب (الفن ومذاهبه في النثرالعربي) الذي اكمل به مع الكتاب السابق عملية تأريخه الفني الخاص للادب العربي.
كما عمل ضيف على مدار ثلاثين عاماً لكي ينجز موسوعتين عن الادب العربي في عشرة اجزاء، ولشوقي ضيف عشرات من الكتب الاخرى في البلاغة والنحو واللغة والحضارة الاسلامية والشعر والنقد.
استطاع شوقي ضيف من خلال كتبه النقدية العديدة ان ينتقل بالنقد من مرحلة الذاتية الى مرحلة الموضوعية ومن التيار الفردي الى التيار الجماعي ومن دراسة النص الى دراسة المدارس الادبية وتراثها الادبي بميزان نقدي رفيع ولم يكن فكره من فراغ انما كان ثمرة ناضجة لقراءات واسعة ومطالعات عميقة وإلمام جيد بمدارس الادب والنقد في الشرق والغرب الامر الذي بدا واضحاً في مؤلفاته النقدية بداية من قراءاته النقدية في الشعر المعاصر والنقد الادبي من خلال تجاربه ومروراً بكتبه (الفن ومذاهبه في الشعر العربي) باضافاته المتطورة الى موازين نقدنا العربي عبر مؤلفاته (موسوعة الادب العربي) و(الاصالة الادبية).
لم يحصر شوقي ضيف عمله الاكاديمي في مصر بل درس في جامعات عربية عدة بين بغداد والرياض وبيروت وعمان والكويت وتوزع طلابه على العالم العربي متسلحين بما منحهم اياه من مناهج وعلوم ومعارف، حاز جوائز عدة ابرزها جائزة الدولة التقديرية للادب (القاهرة 1979) وجائزة الملك فيصل العالمية في الادب العربي 1983.
التسميات
أعلام