سلطان القحطاني .. زائر المساء الذي نظم روائع من الشعر العربي القديم وتخصص في نقد السرديات الحديثة

منذ البدايات الأولى.. كان السرد بوابته التي يريد العبور منها إلى الواقع الثقافي، وقد بدأ رحلته مع النشر عام 1974م، ومع ذلك لم يكن كتابه الأول مرتبطاً بالسرد، ففي عام 1977م وعن دار "وهدان" للنشر بالقاهرة أصدر الدكتور سلطان القحطاني "روائع من الشعر العربي القديم"، وكان مختارات جعلها خطوته الأولى على درب الأدب. 
لكن ظل الفضاء السردي هو المناخ المناسب لأحلامه الأدبية، وظلت الرواية أكثر الأشكال السردية إغواء له، فكانت رواية "زائر المساء" محطته الحقيقية عام 1980م، وبعدها بعام واحد، جاءت رواية "طائر بلا جناح" كمحطة ثانية في طريق السرد. لكنه لم يكتف بالكتابة الإبداعية، وأراد أن يتخصص فيها بشكل أكاديمي، فتوقف عن الإبداع منحازاً إلى الدراسة، وفي عام 1994م حصل على درجة الدكتوراه في الأدب العربي تخصص "نقد السرديات الحديثة" من قسم الدراسات الشرقية في جامعة جلاسكون الاسكوتلاندية، وكان موضوع بحثه هو الرواية السعودية.. نشأتها وتطورها" وقد صدر هذا البحث في كتاب عام 1998م. 
وبعد انقطاع طويل اقترب من العشرين عاماً، عاد القحطاني كاتباً مرة أخرى، فأصدر روايته "خطوات على جبال اليمن" عام 2000 والتي تحولت إلى عمل درامي من إنتاج التلفزيون السعودي. 
وعاد مرة أخرى إلى النقد عام 2003م ليقدم كتابه "النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية.. نشأته واتجاهاته" وبين النقد والسرد والدراسات الأكاديمية ، ظل القحطاني يتنقل ويشارك ويساهم في فعاليات داخل المملكة وخارجها، وهو الآن يلوح بشيء جديد هو كتاب "التيارات الفكرية وإشكالية المصطلح النقدي" ليكون محطته الساعة على هذا الطريق.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال