تعريف تكنولوجيا التعليم.. تطوّر المناهج إلى أساليب التعليم وتطوير مجموعة من الأساليب المنظّمة المصحوبة بمعارف علمية لتصميم وتقويم وإدارة المدرسة بوصفها نظاماً تعليمياً

تكنولوجيا التعليم تشمل كل ما في التعليم من تطوّر المناهج إلى أساليب التعليم, ووضع جداول الفصول, باستخدام الحاسب الآلي (هوكريج).
وعرّف روبرت جانيه تكنولوجيا التعليم بأنها: (تطوير مجموعة من الأساليب المنظّمة المصحوبة بمعارف علمية، لتصميم وتقويم وإدارة المدرسة بوصفها نظاماً تعليمياً).
كما عرّفتها رابطة الاتصالات والتكنولوجيا التربوية الأمريكية بما يلي: تكنولوجيا التعليم كلمة مركبة تشمل عدة عناصر هي: الإنسان والآلات والتجهيزات المختلفة والأفكار والآراء وأساليب العمل, وطرق الإدارة لتحليل المشاكل وابتكار وتنفيذ الحلول لتلك المشاكل, التي تدخل في جميع شؤون التعليم الإنساني.
وبعد دراسة الآراء والمفاهيم المتعددة للتكنولوجيا وتكنولوجيا التربية وتكنولوجيا التعلّم والوسائل التعليميّة التعلّميّة، نستخلص المؤشرات الآتية:
1- أن تكنولوجيا التربية معنيّة بصناعة الإنسان الإنسان المتعلّم الواعي الفاعل والمتفاعل مع الحياة متغيراً ومغيّراً بها نحو الأفضل.
2- أن تكنولوجيا التعلّم معنيّة بتحسين وتطوير عملية التعلّم والتعليم من خلال: رفع مستوى المنهاج، تحسين ظروف المعلم، تحسين الطرق والأساليب وزيادة قدرات المعلم والمتعلّم على التفاعل مع العملية التعليميّة.
3- أن الوسائل التعليميّة التعلّميّة ممارسات فكرية وعملية تهدف إلى تحسين عملية التدريس ورفع مستوى أداء المعلم وتوفير الجهد والوقت على المتعلّم, وزيادة قدراته على الإدراك والفهم.
 وتجمع الآراء على أن تكنولوجيا التربية والتعليم هي (طريقة في التفكير).
من هنا نرى أهمية تكنولوجيا المعلومات في أنها تسهم في تقديم التنوع داخل إطار الوحدة وتفريد التعلّم داخل جماعة واحدة.
وسوف تتيح على سبيل المثال أجهزة الحاسوب لدى التلاميذ فرصة إدخال تعديلات على المادة التعليمية بحيث تتيح للطلاب إتباع مسارات متباينة نوعاً ما والتعلّم على وفق معدلات أدائهم الخاصة.
وسيكون بإمكان كل تلميذ أن يحصل على تعليم مفصّل على وفق مقاييسه وطبيعة قدراته، كما سيصبح بإمكان المعلمين والفنيين في مجال معيّن من مجالات العمل متابعة المستجدات في التقنيات في مجالات عملهم من وقت لآخر، بل إن التدفّق المتزايد للمعلومات سوف يحفّز قدرات الاختبار والانتقاء لدى المتعلمين، وسيصبح التعلّم بالتدريج ذاتياً، وسوف توفّر أجهزة الحاسوب، وشبكة الأنترنيت أفضل ما كتبه التربويون والمنهجيون وعلماء النفس.
وسيكون بإمكان المعلمين الاعتماد على هذه المادة كما ستتوافر الفرص أمام الطلاب لاستكشاف المواد التعليمية الجديدة على نحو تفاعلي وفي الوقت المناسب, وستساعد على توفير الفرص التعليمية للأفراد الذين لم تتوافر لهم الفرصة للالتحاق بالمدارس.
وأصبح من المؤكد أن أجهزة تكنولوجيا المعلومات ستساعد المعلمين في تقويم ومتابعة وتوجيه طلابهم.
ولا ريب أن تكنولوجيا المعلومات ستساهم في تسهيل عملية تصميم المناهج التعليمية وتجريبها وقياس درجة كفاءتها وتطويرها وستساعد المعلمين على اكتشاف ألوان متنوعة لأساليب التدريس وستساعد التلاميذ على الحصول على المواد التعليمية المناسبة لقدراتهم ومواهبهم المتنوعة والمختلفة.
لذلك كان لابد من التدريب على استخدام الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات.
وفي هذا الإطار يشير (ليفن1983-Levin) في الولايات المتحدة أنه قد صمّم أساساً تدريباً للعمل. ويهدف هذا التدريب إلى جعل التلاميذ يألفون الاستخدام العملي للحاسوب في المستوى الابتدائي أيضاً وتقنيات البرمجة على المستوى الأعلى فهو يؤكد أن الجماهير في الولايات المتحدة يعبّرون عن مشكلاتهم بعبارات تحديات تكنولوجية ويبحثون عن حلول تقنيّة حتى عندما تكون المشكلة ذات طابع اجتماعي ثقافي اقتصادي أو سياسي.
لكنها في أوروبا أوسع. وهذا يرجع إلى كون التربية فيها تولي التحليل الاجتماعي السياسي, للحياة اليومية اهتماماً كبيراً.
ويبقى الحاسوب مثالاً على التكنولوجيا المتطوّرة في خدمة المتعلّم والمعلّم وأغراض التدريب والإدارة المدرسية ومطوّري المناهج, وواضعي السياسات التربوية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال