الشكل الروائي لكتابة السيرة الذاتية.. اتساع مساحة الإبداع والسماح للمخيلة بلعب لعبتها الفنية



الشكل الروائي إنه الشكل الأرقى في تأليف السيرة الذاتية.

حيث تتسع مساحة الإبداع ويسمح للمخيلة بأن تلعب لعبتها الفنية، ويقدم عليه الروائي المتمرس عندما يريد كتابة سيرته حيث يصوغ تجاربه ومواقفه في شكل روائي ويتمسك بعناصر الحقيقة فيما يقصه ويتيح له هذا الشكل أن يتواري خلف شخصيته بطل الرواية، ليصور الأحداث والمواقف التي مربها، في حرية من الإحراج.

إن هذا الشكل الروائي في كتابة التراجم أكثر تواترا في الأدب العربي الحديث بين الأشكال الأخرى، ثم إن أشهر نصوصها وأرقاها إبداعا هي النصوص التي كتبت بأسلوب الشكل الروائي ابتداء من النص التأسيسي الأول "الأيام" للدكتور طه حسين وكذلك يعد في هذه الشكل كتاب "الخبز الحافي" لمحمد شكري، و"أوراقي.. حياتي" لنوال السعداوي وغيرهم من الكتاب[1].

[1] "الترجمة الذاتية في الأدب العربي الحديث" للدكتور يحيى إبراهيم عبد الدايم، ص:126-133.