يشير محمد يوسف نجم في تقديمه لنصوص مسرحية كتبها يعقوب صنوع، أن هذا الأخير نشر مسرحية "موليير مصر وما يقاسيه" "سنة 1912 حين كان يعيش آمنا في باريس".
وما كنا لنأخذ هذه الإشارة بعين الاعتبار، لولا أن السياق الذي وردت فيه يوحي بأن النص عرف صيغتين في كتابته مما انعكس، بشكل واضح، على طبيعة النصوص المدمجة Intertextes التي استحضرها صنوع في مسرحيته، لاسيما وأنها كلها عبارة عن مقاطع من مسرحياته السابقة تختلف صيغتها الأصلية عن الشكل الذي وردت به في نص "موليير مصر وما يقاسيه".
إن مناخ الحرية والأمان في باريس قد سنح لصنوع لكي يعبر عن آرائه ويتحدث عن تجربته بصراحة، وذلك ما لم يكن ممكنا عندما كان في مصر.
ولهذا المعطى أهمية بالغة مادام يعكس لنا مظهرا سوسيوثقافيا لاشك أن آثاره على البنية الميتامسرحية للنص واضحة المعالم.
التسميات
بنيات ميتامسرحية