العنوان الذي اخترته لهذا الكتاب، كنت قد اقترحته بالاشتراك مع "أندريه جوندر فرانك" في عام 1974.
فقد قادنا التحليل الذي اقترحناه للأزمة الكبرى التي كنا نعتقد أنها بدأت بالفعل إلى الاستنتاج بأن رد فعل رأس المال سيكون بالقيام بموجة جديدة من عمليات التركيز وعلى أساسها سيقوم بنقل المصانع على نطاق واسع، وهو ما أثبتته الوقائع التالية تماماً.
وقد كان عنوان مداخلتنا في ندوة "المانيفستو" في روما في ذلك التاريخ، هو: "دعونا لا ننتظر 1984" (في إشارة لكتاب جورج أورويل الشهير بنفس العنوان).
فقد دعونا اليسار الراديكالي وقتها للتوقف عن مساعدة رأس المال على "الخروج من الأزمة" لإتباع استراتيجيات تؤدي "للخروج من الرأسمالية المتأزمة".
وقد تابعت خط التحليل هذا بعناد لا أعتذر عنه.
وقد اقترحت رؤية للأشكال الجديدة لسيطرة المراكز الإمبريالية مبنية على أُسس للسيطرة تختلف عن الشكل القديم للاحتكارات الصناعية الأمر الذي أكده صعود الاقتصادات "البازغة" مؤخراً.
وقد سميت العولمة الجديدة "بالتمييز العنصري "الأبارتهيد" على نطاق العالم"، الذي يؤدي للإدارة العسكرية للعالم، ويستمر، تحت ظروف جديدة، في عملية الاستقطاب المرتبط بتوسع "الرأسمالية كما هي في الواقع".
التسميات
رأسمالية