ضرورة تطوير اللغة من خلال استخدام الوسائل والتكنولوجيا الحديثة في التدريس

إن إتباع الأساليب الجافة في تعليم اللغة يؤدي إلى نفور الناشئة.
وفي عصرنا، عصر العلم, والتقانة والمعلوماتية أضحت اللغة هي الوجود ذاته.
وقد أصبح هذا الوجود مرتبطاً بنقل الوجود اللغوي على الشابكة (الأنترنيت).

وقديماً قال سقراط لجليسه: (تكلّم حتى أراك) أما اليوم فالشعارهو: (تحاورعن بعد حتى يراك الآخرون، وتراهم، ومن ثمًّ ترى ذاتك أنت وهي بعيدة عنك، أو لصيقة القرب منك، في عصر بات فيه سؤال الهوية: من أنا؟ ومن نحن؟ مطروحاً بشدة وعلى أوسع نطاق).

لذلك لابد من الاعتراف بحاجتنا الماسّة والملحّة لنهضة لغوية شاملة، قادرة على تلبية مطالب، ومقتضيات العصر، شريطة أن لا يلقى ذلك على عاتق اللغويين فقط، بل لابد من وجود التقنيين، والفنيين، في مجال الحواسيب، والعلماء بشتى التخصّصات، والاقتصاديين، والسياسيين الأكاديميين، والمشتغلين في مجالات الكتابة الإبداعية إلى جانبهم، للوصول إلى صيغ، ومصطلحات، ومفردات عربيّة، سليمة، دقيقة، علمية وعملية أيضاً، والعمل على تقريب الحاسوب، وليس الترجمة العربية فقط، ورعاية عباقرتنا الشباب، الذين لديهم إمكانات مذهلة في فهم التقنية، التي بين أيدينا، ولهم تجاريبهم الهامة في عوالمها، باستخدام التقانة في مخابر، وأدوات، وتجهيزات، وحواسيب تستثير الدافعية لدى المتعلمين، فيقبلون على المادة بكل نفس راضية، ويجدون متعة في تعلّم اللغة.

كما أنّ إغناء المكتبات بالمصادر، والكتب، والمجلات المتنوعة، التي ترضي الأذواق والاهتمامات والميول وتلبي الحاجات، يؤدي إلى جذب المتعلمين وشدّ اهتمامهم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال