استخدامات السيمياء وتطبيقا تها.. اللغات الصورية والمكتوبة وقراءة اللوحات التشكيلية

استخدامات السيمياء وتطبيقا تها:
كشف الكذب: أصبح واضحاً الآن أنه لا يمكن كشف الكذب من خلال الكلمات بل من حواف وظلال الكلمات وكيفية نطقها وتعبيرات الوجه السريعة المرافقة للحن القول.

مما  يعني أن الكلمة المنطوقة لم تعد مصدر ثقة ـ ولعلها لم تكن كذلك يوماً ـ  فإن تتأكد من صدق القول ومطابقته للواقع هي  عملية بالغة التعقيد.

وحتى لو قال المتكلم ما قال صادقاً فهذا لا يعني أنه قد أصاب الحقيقة.
فنحن نتعلم اللغة أبكر بكثير مما نظن.

يقول بوتسدام: "إننا نتعلم  اللغة ونحن في الأرحام..." والطفل  يفهم  تعبيرات الوجه قبل أن يستوعب كلمة واحدة، إن الكلمات خاصة  في واقعنا المعاصر أصبحت لا تعني معانيها المعجمية ولا الاصطلاحية في أحايين كثيرة.

فكثيراً ما يقول بعضنا لأحدهم مرحباً وهو يعني: لا مرحبا.. وهذا ما سماه القرآن لحن القول، قال تعالى يعرف المنافقين، مخاطباً نبيه الكريم: "ولو  نشاء لأرينا كهم  فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول".

والآية واضحة الدلالة في النص على العلاقة بين السيمياء ولحن القول الذي  أشارت إليه الآية...  فهكذا يمكن توظيف الدراسة السيميانية في كشف أنماط من السلوك كالكذب.

فالإنسان في أزمة عقلية مع استخدام اللغة لأن فيها وجهين: ظاهر وباطن.
فنحن نقرر أشياء باللغة ولا نلتزمها بالسلوك.

حيث لا تعني كل  كلمة ما يراد بها.
والمجاملات التي نقوم بها يومياً من أهم مظاهر ذلك السلوك.

ومن مظاهره أيضاً التعميم مثل قولنا: كل الأفلام سيئة.
كل الشباب منحرف: وهذا غير صحيح.

ومنها أيضاً الحذف حين نقول مثلاً تعطلت سيارتي ـ أو فلان حدث له حادث ونعرض عن التفصيلات التي نقول متى وكيف ولماذا؟!...

ومنها أيضاً: التشويه. مثل قولنا: من الواضح البين أن فلاناً صادقاً ولا نقول كيف هو واضح وبين؟ وبأي مقياس كان  كذلك؟ وكقولنا: هذا الفرع الرئيسي للبنك. فكيف يكون فرعاً ورئيساً في الوقت نفسه؟.

ومن حقول السيمياء أيضا: علامات الحيوانات، وعلامات الشم، وعلامات الاتصال باللمس، ومفاتيح المذاق، والاتصال البصري، وأنماط الأصوات، والتشخيص الطبي، وأوضاع الجسد، واللغات الصورية والمكتوبة، والإعلان والإشهار، والسينما والقصة المصورة والملصقات، وقراءة اللوحات التشكيلية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال