تحقيق أهداف التعليم بتحديث طرائقه بتكنولوجيا التعليم ورفع مستوى التدريس وتحسين عمليات التعليم والتعلّم

يرى د. حسين حمدي الطوبجي أن مفهوم تكنولوجيا التعليم يساهم في تحقيق أهداف التعليم ورفع مستوى التدريس وتحسين عمليات التعليم والتعلّم وزيادة تحصيل الطالب.
ولا يمكن لوسائل الاتصال والتكنولوجيا أن تؤدي وظائفها كاملة إلا إذا أصبحت جزءاً متكاملاً من العملية التعليمية.
وإذا تبنينا الأسلوب المتكامل في استخدام وسائل التكنولوجيا فإننا نستطيع أن نستثمر إمكاناتها استثماراً ناجحاًً ,من الناحيتين الاقتصادية والتعليمية، لذلك يجب أن نعمل على أن تصبح الوسائل والتكنولوجيا جزءاً من الممارسات التربوية التي تتمّ في المدرسة، بما يحقق أهداف هذه الوسائل ووظائفها في المؤسسة التعليمية، وكذلك الطاقات البشرية من متخصصين في مجالات الوسائل، والتكنولوجيا والمناهج وغير ذلك ممّا له صلة بهذا المجال.
إذاً لابد من وجود الجهاز الفني بالمدرسة أو المؤسسة التعليمية الذي يتولى مسؤولية التوعية بأهمية الوسائل والتكنولوجيا والمساعدة  على إنتاج المواد التعليمية ومشاركة المدرس في تخطيط الوسائل واختبارها أو إنتاجها ثم تقويمها.(1)
وعلى سبيل المثال يعدّ استخدام الحاسوب الآلي وسيلة تعليمية في تعليم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية هدفاً مهماً يتم من خلاله تحقيق أهداف اللغة، ذلك لأنه يركّز على المهارات الأربع للغة العربية: (الاستماع والمحادثة والكتابة والقراءة) وينمي الحس الاستكشافي والتجريبي عند المتعلم ويثير تفكيره ويشبع ميوله باستخدام البرامج الشائقة والقصص المعبّرة، ويوفّر فرصاً غنية للتعرّف إلى أخطائه ويعالجها بنفسه ممّا يكسبه الثقة والثبات، ويربي عنده اتخاذ القرار لأنه يقيّم عمله بنفسه بل ينمي عنده مهارة التعلّم الذاتي والنمو اللغوي ويرفع قدراته في استخدام تكنولوجيا الحاسوب (قلم العصر).
ولن ننسى دور شبكة الأنترنيت التي انتشرت في جميع دول العالم, وكانت نافذة للمعارف وأصبح من الضروري توظيفها واستخدامها في خدمة لغتنا حيث وجدت مواقع هامة جداً في مجال اللغة العربية وتطويرها وقد بدأ التربويون واللغويون باستخدامها في مجال التعليم.
(1) د. الدبسي، رضوان (تحديث طرائق تعليم اللغة العربية - تكنولوجيا التربية وأنشطته) مجمع اللغة العربية بدمشق 2003- ص (1-2-3).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال