يعالج الباحث: البنيوية في الأدب، ومستويات التحليل البنيوي، وشروط النقد البنيوي، ولغة الشعر، وتشريح القصة، والنظم السيميولوجية في الأدب.
والواقع أن هذا القسم هو أهم ما في الكتاب، لأنه يضرب في صميم النقد الأدبي البنيوي الذي كثيراً ما كان غير واضح في أذهان النقاد والقراء، لجدته، وعدم استساغته من قبل أصحاب الذوق التقليدي، ومن مؤثري النقد الذي يعتمد العلوم المساعدة.
ولهذا كان من الضروري تعريف هذا المنهج النقدي الجديد، وعلى الخصوص في تلك المرحلة المبكرة من استقبال هذا المنهج الجديد، في مطلع السبعينات من القرن العشرين.
وعلى الرغم من محاولة الباحث الإحاطة بالنقد البنيوي، فإن موضوعه هذا بحاجة إلى تعمق أكثر، وبخاصة في اتجاهات النقد البنيوي التي لم يذكر عنها شيئاً، على الرغم من تعددها (النقد البنيوي الشكلي، والتكويني، والسيميائي... الخ) وتباينها.
ولقد كان، في معالجته لموضوع النقد البنيوي، مشتتاً، وغير شامل: إذ جاء بجذاذات من التحليل البنيوي ودمج بها لغة الشعر(!) وتشريح القصة(!)، وأجهز بمقولات رتشاردز، ونورثروب فراي وغيرهما(!) ممن لا علاقة لهم بالبنيوية، وإن كانوا قد بشروا بالشكلانية.
ولو أنه عرّف باتجاهات النقد البنيوي، وبأعلام كل اتجاه، وبنماذج تطبيقية من كل اتجاه، لكان كتابه أوضح وأشمل وأكثر دقة علمية.
ولكن عذره أنه جاء في مرحلة مبكرة لم تكن فيها هذه الاتجاهات قد توضحت تماماً.
ومع ذلك فإنه بذل جهداً يُحمد عليه، لا سيما وأنه جاء في مرحلة عزت فيها مثل هذه التآليف النظرية لقلة مصادرها حتى في اللغات الأجنبية.
التسميات
تطبيقات بنيوية