أثر تنوّع استراتيجيات تقديم الكمبيوتر متعددة الوسائل في تنمية بعض المهارات لدى تلاميذ المستوى الأول من التعليم الأساسي

إن التغير المستمر للعصر الذي نحيا تحت ظلاله, يتطلب تربية المتعلم تربية مستمرة حتى يواكب المتغيرات الجديدة، ممّا يتطلب معه تزويد الدارسين بمهارات التعلّم الذاتي المستمر.
ذلك لأن التعلّم الجيد يعتمد على مدى ارتباط مايتعلمه الفرد بحاجاته ومطالب نموه ودوافعه.
ويقصد بالتعلّم الذاتي تمكين من الاعتماد على نفسه بصورة دائمة ومستمرة في اكتساب المعارف والمهارات والقدرات اللازمة لتكوين شخصيته واستمرار تربيته لذاته، بما يمكنه من التواؤم الإيجابي السوي مع متطلبات الحياة في مجتمع المعلومات والتكنولوجيا.
لذلك فالتفجر المعرفي الذي يشهده عالمنا المعاصر لم يعد المعلم والكتاب المصدرين الوحيدين للمعرفة، ذلك أن وسائل الاتصال التي يتفاعل معها المتعلم من تلفاز وإذاعة وصحافة وغير ذلك تمدّه بخبرات ومعارف ومهارات لا يتمكن المدرس من تجاهلها عند تنظيم مناشط طلابه.
وأصبح دوره تنظيم المعرفة التي يحصل عليها المتعلمون وتدريبهم على طريقة الحصول على المعرفة بأنفسهم.
فنحن نريد أن نعلّم أبناءنا حسن الاستماع مع الفهم وحسن التحدّث وحسن القراءة والكتابة وحسن الفهم والتحليل والتفسير والنقد والتقويم والتذوّق.
وهذه المهارات على بساطتها إلا أنها على قدر عظيم من الأهمية في عصر المعلومات.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال