الألسنية هي (النموذج) الذي يؤسس عليه النقد البنيوي تحليله للأدب، لأنه يمدنا بتصور حاسم عندما يقرر أن الأمر الجوهري هو (النظام) أي أن القصة لا تنحل إلى مجرد مجموعة من الأقوال، بل لا بد من تصنيف العناصر الكثيرة التي تدخل في تركيبها على أساس مبدأ (مستوى الوصف) اللغوي.
وقد قام (رولان بارت) بتحليل (الجملة) لغوياً، على مستويات مختلفة: صوتية، وصرفية، ونحوية، وسياقية.
ولهذه المستويات مراتبها التي تحد علاقاتها فيما بينها: فلكل مستوى وحداته وعلاقاته، مما يضطر الباحث إلى وصفه على حدة، على الرغم من أنه لا يمكن لأي من هذه المستويات أن ينتج بمفرده المعنى الأخير.
فكل (وحدة) في مستوى ما تكتسب معناها عندما تندرج في مستوى أعلى: فالوحدة الصوتية (أو الحرف) لا تعني شيئاً في ذاتها، ولكن عندما تدخل في تكوين كلمة وتنخرط في جملة يتولد فيها المعنى.
ونظرية المستويات اللغوية هذه تميز بين نوعين من العلاقات: العلاقات التوزيعية التي تقع على مستوى واحد، والعلاقات التكاملية التي تقع على مستويات مختلفة.
وهذا يعني أن النوع الأول لا يكفي لأداء المعنى، بل لا بد أن ينضم إليه النوع الثاني.
التسميات
تطبيقات بنيوية