اتجه دي سوسير منذ البداية بالسيميائية نحو اللغات الطبيعية فقد رأى أن اللغات الطبيعية هي أكثر المنظومات تطابقاً مع السيميائية.
وذلك لأن العلاقة بين المفردات ومدلولاتها علاقة اعتباطية ولآن اللغة يمكن أن تختزل في عـدد محـدود مـن العـلامات المستقلة والمختلفة.
وهكذا فاللغة تصلح أن تكون نموذجاً لكل الأنظمة الدالة غير اللغوية.
فاللغـة هي أهـم منظومة تواصلية ذات فعاليـة في حقـل المعرفة.
وهي المنظومة المثـلى لأن العلامة فيها متميزة بوضوح تام، وتتشكل بقدر عال من التنظيم وتحتفظ بعناصر بنيتها الثلاثة (السياقي والدلالي والتداولي) وقد شغلت السيميائية حيزاً مقدراً في علوم الأدب خصوصاً في نظرية السرد.
وذلك بارز في أعمال عدد من الأدباء منهم يوري لوتمان من روسـيا واليمرتو من إيطاليا ورولان بارت وكريستينا في فرنسا.
فهؤلاء ومن سار سيرهم يدرسـون النص الأدبي وربما (الصحفي أو القانوني أو الديني والفني والسينمائي والمسرحي) يبحثـون فيه على غرار البحث اللغوي فيحددون علاماته وأنساق هذه العلامات وانتظامها في منظومة.
كما ينظرون في طرفي العلاقة (الدال والمدلول) انطلاقاً من كونهما طرفا العلمية الإبداعية التعبير والمحتوى.
وقد وجدت في الآونة الأخيرة عدد من الدراسات للعدد من النصوص على أساس سيميائي أذكر منها دراسة بعنوان: شعرية العنونة: مكاشفة سيميائية في نص. يبكي... ويضحك) للشاعرة مرام، إسلامبولي للكاتب حمد حمود الروخى من العراق: وقد اهتم الكاتب بدراسة عنوان النص المشار إليه انطلاقاً من أن أفضل حقل لدراسة العنوان هو السيميائية لأنه ـ أي العنوان ـ هو عملية تأشير للنص أو تسويمه كما جاء في لسان العرب.
قال ابن سيده: العنوان والعنوان سمة الكتاب.
وعنونه: وسمه بالعنوان.
وقال أيضاً: في جبهته عنوان من كثرة السجود.
ومنها كذلك :السيميائية الاجتماعية وتحليل المناهج: سيمياء الصورة نموذجا، لكاتبه: نادر وهبة الذي خصص دراسته لبيان الكيفية التي ترسل بها الصور والرسومات قواعدها اللغوية الخاصة بها بشكل منفصل اعتمادا على نظرية بيرنشتاين في "التأطير والتصنيف "ونظرية هاليدي في علاقة الصورة بقارئها.
وغير ذلك كثير من الدراسات المنشورة في المواقع المختلفة في شبكة الانترنت.
التسميات
سيميائيات