الميتامسرح ظاهرة ذات أبعاد فلسفية وهرمنوطيقية وموضوعاتية وخطابية

الميتامسرح ظاهرة ذات أبعاد فلسفية (أبيل) بنيوية وهرمنوطيقية (شميلنغ) وموضوعاتية وخطابية (بافيس).

والميتامسرح بقدر ما يحيل على ذاته ويركز على طرق اشتغاله الخاصة، بقدر ما يعكس رؤية أو موقفا من العالم والأشياء، وبقدر ما يخلق للمنتج والمتلقي في المسرح وضعا جيدا.

 بناء على هذا، نرى أن أقرب تصور إلى الإحاطة الموضوعية الشاملة بالميتامسرح هو التصور الذي يأخذ بعين الاعتبار البنيات المكونة له، ويقوم بربط هذه البنيات بسياقاتها الخاصة.

لذا فإن تصورنا للميتامسرح يقوم على بعدين أساسين: شعري وتأويلي؛ وهو التصور الذي يجعلنا نعتبر الميتامسرح:

1- شكلا دراميا يقوم على المضاعفة اللعبية والتأمل الذاتي.

2- بنية موضوعاتية تقوم على مسرحة قضايا المسرح الأدبية، والفنية، والاجتماعية والسياسية... إلخ.

3- بنية خطابية تسمح للمؤلف بالانخراط المباشر في متخيله والتعبير عن مواقفه المسرحية.

4- رؤية للعالم تعكس منظور المؤلف أو العصر الذي ينتمي إليه، إزاء ما يحيط به، وتسمح، بالتالي، بالربط بين البنيات الميتامسرحية وسياقاتها المتميزة.

 ولاستكمال هذا التصور، نشير إلى أن التجسيد النوعي للظاهرة المسرحية يلعب دورا أساسيا في تحديد بنيات الميتامسرح ووظائفها المختلفة.

لذا، نرى ضرورة النظر إليها في ضوء الأنواع الدرامية التي عرفها تاريخ المسرح.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال