أهم معالم الشعر الحر.. الوحدة الشعرية (التفعيلة) دون قيد. عدم الالتزام بالقافية. كل ما يجري من تغييرات في تفعيلات الشعر الحر يعتبر زحافا

الشعر الحر هو شعر التفعيلة، ويمكن إجمال أهم معالم هذا الشعر فيما يلي:

1- بحور الشعر الحر هي بحور الشعر العمودي في الجملة.

2- يتكون البيت من شطر واحد فقط، ويسمى سطراً.

3- تجيء الوحدة الشعرية (التفعيلة) بغير قيد في عددها في كل بيت، فقد تكون واحدة أو اثنتين أو أكثر.

4- لا يعترف الشعر الحر بوحدة الضرب، بل يجوز للشاعر أن يستعمل ما شاء من ضروب البحر في القصيدة الواحدة.

5- كل ما يجري من تغييرات في تفعيلات الشعر الحر يعتبر زحافا من حيث عــدم اللزوم، مهما كان المكان الذي حصل فيه هذا التغيير.

6- ليس في الشعر الحر التزام في القافية وقد يجيء عرضا.[1]

وهذا النمط من الشعر الحديث قد احتدم النزاع حول أول من جاء به، وليس من غرض هذا البحث مناقشة هذه القضية، وإنما يكفينا هنا أن نشير إلى الأسماء التي تنازعت ريادة هذا الشعر وهي: علي أحمد باكثير، ونازك الملائكة، وبدر شاكر السياب، ولابد من الإشارة إلى أن هناك شعراء تحسسوا ظاهرة الشعر الحر ولم يضعوا أيديهم على المبدأ، ومن هؤلاء: بلند الحيدري، وعبد القادر المازني، ومحمود حسن إسماعيل، وبديع حقي، ولويس عوض.[2]

ولا يخفى على كل متابع ما أحدثه ظهور هذا الشعر الحر من معركة نقدية عنيفة بين القابلين والرافضين، وكيفما كان الأمر فإن الشعر الحر قد فرض وجوده على الساحة الأدبيــة، ولكن السؤال: هل ربح الشعر العربي بذلك أم خسر؟

[1] انظر: نقض أصول الشعر الحر للعيسى 81.
[2] انظر: مدخل إلى الشعر العربي الحديث 137 ـ 220.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال