تشكل ضرورة تحديد النوع الأدبي الذي ينتمي إليه النص مقدمة مهمة في الدراسات الأدبية ضمن إشكالية برزت كغيرها من إشكاليات العصر المتعددة ألا وهي إشكالية التجنيس.
وسواء كان النص نتاجا لغويا يلتزم بمقاييس جمالية تحافظ على وحدته الداخلية أو تعدد مكوناته وتشابك امتداداته، فيتخلى عن المعايير التي تتحكم في توافقاته مجموعة من القواعد التي تحدد نوعه الجديد، فإن معرفة النوع الذي ينتمي إليه النص، يفترض وجود بعض الأسس التي تثبته وتحدده ومنها (ظروف نشأة النوع الأولى والسمات الأولية التي واكبت هذه النشأة وتطور النوع من فترة إلى فترة والسمات التي أضيفت إليه وأصبحت جزءا من تكوينه).
وقبل الوصول إلى مفهوم النوع الأدبي وعلاقة القصة القصيرة جدا به ينبغي استحضار المراحل التي مرت بها نظرية الأنواع الأدبية وإعطاء فكرة مبسطة عن هذا المفهوم والنص الذي ينتمي إليه.
التسميات
نظرية الأنواع الأدبية