لا تظهر العناية بالمصطلح النقدي في النقد الأدبي العربي الحديث حتى مطلع السبعينيات، وأشير إلى بعض تأريخ هذا النقد، فكانت صورة النقد الأدبي في مصر في نهاية القرن التاسع والنصف الأول من القرن العشرين لغوية ووصفية وبلاغية وذوقية كما هو الحال في نقد طه حسين . ولا تخضع أوليات النقد الأدبي في اليمن (1939-1948) للمقاييس أو المعايير ولا للمدارس أو المذاهب، و«لكنها تلتقي مصادفة مع هذه المدرسة أو تلك، وقد تقترب من هذا المذهب النقدي أو ذاك، وغلب النقد الفني التأثري والتاريخي على النقد الأدبي في المغرب حتى مطلع الستينيات، وتركزت قضايا النقد على مشكلات العامية والفصحى، والجديد والقديم وأزمة الأدب والأدب للحياة، وأدب المناسبات، وتطور النقد بتطور الصحافة. كما هي الحال في كتاب «النقد الأدبي بالمغرب»، وقد ارتبطت أزمة النقد الأدبي العربي في المغرب، بضعف العناية بالمصطلح النقدي، في صلته بالمثاقفة والتمثل النظري لمناهج النقد الحديثة، وشُخصت وضعية المصطلح في النقد المغربي الحديث والمعاصر بوصفها «ثمرة مناخ سوسيوثقافي وأدبي محكوم أولاً، بقلة الإنتاج والابتكار النظريين بالقياس إلى الثقافات التي تبلورت فيها في الأصل، وبمحدودية النصوص الإبداعية في المستوى الكمي لا في المستوى النوعي. وهناك ضمن هذا المناخ تقلص واضح لدور التاريخ الأدبي والثقافي والمعجمي.
التسميات
مصطلح نقدي