يقوم المصطلح النقدي على اللغة والمعرفة والمنهجية، ولا تنفصم هذه المكونات أو المقومات عن عناصر التمثيل الثقافي من جهة، وتراث الإنسانية من جهة أخرى. مما يقوّي التواصل الحضاري مع الثقافات الأجنبية والتطورات العلمية والمعرفية، وتتصالب توجهاتها مع الوعي المعرفي بالاتجاهات الفكرية والنقدية لدى تثمير التراث الفكري والنقدي، ناهيك عن لزوم التعريب الموازي لمراعاة الخصوصيات الثقافية، إذ لا تقتصر الإصطلاحية على التعريب والترجمة وحدهما، بل تستدعي تعضيد الحوار الحضاري بين الثقافات ولغاتها، وقد أحسن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت في ضرورة إدغام الترجمة بالتعريب والتأليف من خلال «موقف حضاري مستقل يستطيع التحاور مع الثقافة القادمة بتحليلها تحليلاً يحترم ما فيها من اختلاف ومن اتفاق ويسعى إلى الإفادة من ذلك كله، وفي الوقت نفسه ينقد ما قد تنطوي عليه من مغايرة في السياقات أو ما قد تدعو إليه من مواقف قد يتفق معها الدارس وقد لا يتفق.
التسميات
مصطلح نقدي