تتابعت جهود وضع المصطلح السردي من خلال متابعة تعريب المنهج العلامي على وجه الخصوص.
فعرّب منذر عياشي (سورية) كتاب بيير جيرو «علم الإشارة ـ السيميولوجيا» (1988).
وحلل المؤلف المعنى (شكل الإشارة وجوهرها) من خلال الشيفرات والتأويلات.
وخصّ الشيفرات المنطقية والجمالية والاجتماعية، ودقق القول في صياغة القصة، وعرض العلل المتكررة (الحوافز عند بروب) والوظائف (العوامل عند بريمون)، وعناصر القصة (الأسطرة عند ليفي شتراوس).
مما يشير إلى اختلاف تعريب المصطلح المرهون بأهل اختصاصه وطبيعته التي لا تتوقف عند المستويين اللغوي والدلالي فحسب، بل تستند إلى الاعتمال السردي بالخصائص الثقافية إلى جانب التداولية اللغوية فقد «أصبح هدف النقد الأدبي تحرير النص وإرجاع اتساعه الدلالي إليه.
وذلك بإعادة إنشاء شيفرات وطرق المعنى التي تمتد إليه بتعبير بيير جيرو نفسه.
ويحتاج ذلك كلّه إلى دقة المصطلح، أي أن إشكالية المصطلح موجودة في اللغات بعامة.
يلاحظ أن تعريب كتاب روبرت شولز «السيمياء والتأويل» (1994) يعنى بالشعر بالدرجة الأولى.
بينما يحلل كتابه «عناصر القصة» (المكتوب بالإنجليزية عام 1986، والمترجم إلى العربية عام 1988) السرد نظرياً وتطبيقياً بإيجاز شديد.
وأكد مؤلفه أن القصة Fiction حكاية مختلقة، وقوامها اللغوي المعنوي الصنع أو العمل بالإضافة إلى الصنع والتشكيل.
وانشغل كتاب جيرار دولو دال «السيميائيات أو نظرية العلامات» (2004) بالبعد النظري اللغوي والدلالي والتواصلي، وبالبعد التطبيقي عند تحليل لوحة الجوكندا La Joconde.
واعتنى بالمؤولات العاطفية الانفعالية والفعالة والمنطقية والدينامية والمباشرة.. الخ.
التسميات
سيميائيات