لنجاح العملية الإقناعية على موجه الرسالة أن يمهد لها الطريق لدى المتلقي بإيجاد جو نفسي ملائم، وهو ما يعرف بالتهيئة النفسية، من مثل ما يمارسه المؤذن لتهيئة المصلين للفعل العبادة، ومراقبة هلال رمضان، والتطيب والتزين في العيد، فكلها أفعال إشهارية وإقناعية تهدف إلى استمالة الفرد وإعداده لاستقبال موضوع ذي قيمة في الحياة الاجتماعية أو السياسية أو الدينية أو التجارية[1].
وقد تمارس وسائل الإعلام لفترة زمنية محددة سلفا هذه المهمة لصالح برامج سياسية قومية أو حزبية لتخلق ما يعرف بالرأي العام تجاه مسألة مصيرية بسرد أحداث جانبية كارتفاع أسعار النفط عالميا، واندلاع حروب هنا وهناك، فيتهيأ الرأي العام المحلي لقبول زيادات في الأسعار.
[1]- ترمي الدعاية التجارية بشكر رئيس إلى تسويق البضاعة والخدمة المرافقة بالإضافة إلى عمقها الإديولوجي المسننر، انظر محمد خلاف، الخطاب الإقناعي، الإشهار نموذجا ، ص76.
التسميات
حجاج