إن المناهج التعليمية الاكثر حداثة و تطورا هى التى تعتمد على المبادرة و التعلم الذاتى فالطفل الذى لمس النار بيده قد اكتسب خبرة مباشرة وأدرك أن النار تحرقه إذا لمسها وأصبح لديه أثر ثابت.
ومن هذا المنطلق على المربى أن يعلم الطفل اعتمادا على ممارسته الذاتية حتى تتولد لديه المواقف ويحس بالمشكلة المطروحة عليه ويتبناها ثم يعمل على حلها و كانها مشكلته الشخصية.
ولا يمكن أن يقبل المتعلم على تبني الوضعيات المقترحة عليه فى الدروس الا اذا تم تحديد الهدف المرد تحقيقه وأن يكون هذا الهدف مرتبطا ارتباطا وثيقا بمشاغله الذاتية وأن يتمكن من ممارسة نشاط يعطيه الحرية فى البحث عن الحلول الممكنة.
إن الهدف الواجب تحديده لكل نشاط تعليمى يتطلب تحديد المراحل والخطوات الواجب اتباعها ولا بد من توفير الدافع وهو أن تكون الإشكالية ذات علاقة بما اكتسبه من معارف سابقة وأن يمكنه من تنظيم ملا حظاته واستنتاجاته ضمن محاور متعددة.
ان التعليم بالتجربة هو إثبات لاشياء أو نفي لها بطرح مشكلة والشعور بها ووضع خطة لحلها وإعداد الوسائل والسندات اللازمة لها ثم التخلى عن الخوف والتردد فى تحقيق الهدف المطلوب.
ولعل أهم الوضعيات التى تستفز عقل المتعلم ووجدانه هو استثمار الخطا الذى وقع فيه بعض المتعلمين السابقين وتمكين الأطفال من اكتساب عادات حسنة وهي أنهم قادرون على اصلاح أخطاء بعضهم و تقدير كل المواد مهما كانت محتوياتها كالشعر أو الحساب.
ويبقى دور المربى هاما فى توظيف الخيال الواسع عند الأطفال لتنمية مهاراتهم العقلية والنفسية وإثراء المعارف عموما.
التسميات
أنواع التعلم