ارتباط اللعب بعمر الطفل من حيث الكيف.. تناقص النشاط الجسمي وتحول اللعب من التلقائية واللاشكلية إلى التقنين والضبط

ارتباط اللعب بعمر الطفل من حيث الكيف:
- تناقص النشاط الجسمي كلما كبر الطفل، واتجاهه نحو الألعاب ذات الطابع العقلي.
- تحول اللعب من التلقائية واللاشكلية إلى التقنين والضبط.

تطور اللعب عند الأطفال:

يلعب اللعب دورًا مهمًا في نمو الأطفال.
يعرّفه فرلاند بأنه موقف شخصي حيث تجتمع المتعة والفضول وروح الدعابة والعفوية، مما يؤدي إلى سلوك يتم اختياره بحرية ولا يُتوقع العودة إليه.
فهو مصدر للتعلم، واللعب يسمح أيضًا للأطفال بالاستمتاع، بكل بساطة.

تتطرق اللعبة إلى العديد من جوانب نمو الطفل، وبالتالي تعزيز نموه العام.
يمكن أن تحفز الحواس، وتطور المهارات الحركية، وتساعد على اكتساب المهارات المعرفية والعاطفية والاجتماعية.
هذا يفسر أهميته في البرامج التعليمية.

من الممكن تصنيف اللعبة في أربع فئات وفقًا للتعقيد المعرفي. حتى سن سنة واحدة، يكون اللعب الوظيفي هو السائد.
تُعرف أيضًا باسم لعبة sensorimotor، وهي حركات بسيطة ومتكررة يمكن إجراؤها باستخدام كائن أو بدونه.

حوالي السنة الأولى تظهر لعبة البناء.
في هذا النوع من اللعب، يستخدم الطفل مواد "لبناء أو إنشاء أشياء".
ستشغل ألعاب البناء نصف وقت لعب الأطفال الذين يبلغون من العمر 3 سنوات.

في هذه الأثناء، اللعبة الرمزية أو المحاكاة هي لعبة "ادعاء" يستخدم فيها الطفل خياله وخياله.
يبدو أن اللعب الرمزي يفضل تطوير نظرية العقل، خاصة إذا كان الطفل يلعب مع أطفال آخرين.
تنطلق هذه اللعبة حوالي 15 شهرًا، ومن 2 إلى 3 سنوات يعطي الطفل وظائف جديدة للأشياء.

وأخيرًا، في حوالي 5 إلى 6 سنوات، تصل اللعبة التي تحكمها القواعد، على الرغم من أن الأطفال الصغار يمكنهم لعبها بطريقة أقل تعقيدًا ولفترات أقصر.
إنها لعبة "ذات قواعد وهيكل وهدف مثل النصر".


قد يقضي الأطفال وقتًا في وضع القواعد والإجراءات أكثر من اللعبة نفسها.
قد تكون هذه، على سبيل المثال، لعبة الثعابين والسلالم أو الحجلة أو مكان الاختباء.

يمكن أيضًا تصنيف اللعبة وفقًا لمستوى التفاعلات الاجتماعية التي تظهر فيها بدلاً من تعقيدها المعرفي.
أولاً، نجد اللعبة الانفرادية. يلعب الطفل وحده، بألعاب مختلفة عن تلك التي يستخدمها رفاقه.

حول عمر 14-18 شهرًا، تظهر اللعبة الموازية، حيث يزيد مستوى التفاعلات قليلاً.
في اللعب الموازي، "يلعب الأطفال نفس النوع من اللعب، ولكن بدون تفاعل مستمر".
ومع ذلك سيظهرون مصلحتهم المتبادلة من خلال المظهر أو النطق.

حول عمر 18 شهرًا، يتبنى الطفل لعبة المطابقة تدريجيًا.
على سبيل المثال، يمكن للأطفال التحدث مع بعضهم البعض، وإقراض الألعاب الأخرى، واللعب بنفس الطريقة.

في هذا النوع من اللعب، لا تزال التفاعلات قصيرة الأجل، لأن الأطفال غير منظمين ولا يتصرفون بهدف مشترك.
بعد ذلك ، بين 3 و 4 سنوات من العمر، تظهر اللعبة والسعي لتحقيق هدف مشترك في اللعبة التعاونية.
يعمل الأطفال معًا لتحقيق هدف مثل بناء قلعة رملية، على سبيل المثال.

أخيرًا، اللعب التنافسي هو نوع آخر من الألعاب حيث يمكن للأطفال التفاعل مع الآخرين.
هنا، "يقيس الطفل نفسه أو الآخرين، بهدف إظهار مهارة أكبر".

على الرغم من أن الفقرات السابقة تظهر تطورًا للتفاعلات الاجتماعية في اللعبة وفقًا للعمر، يجب أن نتذكر أن العديد من هذه الأنواع من الألعاب يمكن أن تتعايش في نفس العمر.
على وجه الخصوص، لوحظ اللعب الانفرادي في جميع الأعمار.

على هذا النحو، فإن اختيار هذا النوع من اللعب من قبل الأطفال الأكبر سنا ليس مؤشرا على مشكلة في النمو، إلا إذا كان سببه أسباب مثل الرفض أو الخجل المفرط.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال