آلة التدريس.. إجراء الروائز للقيام بالتدريس وتسجيل الأجوبة الصحيحة وبعد كل محاولة تعرض السؤال الموالي

قد يصعب، بالضبط، تحديد متى استعملت لأول مرة آلة التدريس في ميدان التربية، إلا أن المؤكد هو كون أصلها جد مرتبط بأصل التدريس المبرمج.

فمنذ حوالي 65 سنة، وبالضبط سنة 1926، عرض بيرسي ‎Pressey آلة بسيطة ذات وظيفة أساسية تتمثل في إجراء الروائز ووظيفة ثانوية للقيام بالتدريس.

يتعلق الأمر بطبل مكتوبة عليه سلسلة أسئلة، ذات أجوبة مقترحة، ومعروضة من خلال نافذة صغيرة بالآلة.

وحسب الوضع المعطى، من طرف المستعمل، لأحد المفاتيح تقوم الألة بإحدى وظيفتيها.
وللإجابة عن الأسئلة، يقوم التلميذ باستعمال أحد المفاتيح الأخرى، الأربعة، النخصصة لهذا الغرض.

في وضع إجراء الروائز تكتفي الآلة بتسجيل الأجوبة الصحيحة وبعد كل محاولة تعرض السؤال الموالي، في وضع التدريس، يظل السؤال معروضا بنافذة الآلة طالما لم تحصل الإجابة الصحيحة.

تعد آلة بيرسي ‎Pressey في نفس مستوى الخمسينات والستينات، بحيث نجد مبادئها معتمدة في آلتي سكينر ‎Skinner وكراودر ‎Crowder والآلات المزامنة لهما.

وإن كان هناك اختلاف بين كل هذه الآلات فهو منحصر في طبيعة تكوينها من جهة، كأن تستعمل الطبل، الورق الملفوف أو الأسطوانة، أو في نوع آخر المسار الذي تعتمده، من جهة، في تقديم الدرس فقد يكون خطيا ‎Linéaire أو متشعبا ‎Ramifié.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال