التدريس المبرمج.. بدايات الحاسوب في مؤسسات التدريس وتطبيق عملي لمجموعة ضوابط متعلقة بالتعلم

يعتبر التدريس المبرمج، كحركة قائمة بذاتها، حديث وللتدقيق، نستطيع القول أنه ولد إثر مقالة لسكينر ‎Sknner تحت عنوان "علم التعلم وفن التدريس" (1954) رغم أن سيدني بريسي ‎Sidney Pressey يعتبر بحق أول من وضع قواعده سنة 1926.
ويمكن تقديم التدريس المبرمج بمثابة تطبيق عملي لمجموعة ضوابط متعلقة بالتعلم، مرتكزة أساسا على ما عرف لدى السلوكيين الاشراط الإجرائي ‎Le conditionnement oprérant ولق لخصها سكينر في ما يلي: 
"يجب أن يكون كل مسار، لاكتساب مهارة في ميدان ما، مجزءا إلى عدد جد كبير من الخطى الصغيرة، كما يجب أن يكون الدعم ناجما عن إنجاز كل خطوة... بجعل كل خطوة أصغر ما أمكن ذلك، نرفع من وثيرة الدعم إلى درجة قصوى في حين، نقلص، أقصى ما يمكن، من النتائج العكسية المحتملة في حال ارتكاب الخطأ." 
والتدريس المبرمج طريقة بيداغوجية تمكن من فردنة ‎Individualisation التعلم وتلقين المعارف دون التدخل المباشر للمدرس.
يتميز هذا التدريس بنمط خاص في تقديم المادة، بالتماشي مع إيقاع عمل كل فرد، بالمشاركة النشيطة و المدعمة للمتعلم وأخيرا بالتقييم الفوري لعمله.
وكان لهذه الطريقة، التي نتجت عن تطور تاريخي مدين للعديد من الأسماء المرموقة في علم النفس، أن أفرزت نظرة جديدة لتدبير العملية البيداغوجية باقتراح استعمال آلات التدريس.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال