التربية على الإبداع.. صناعة الابداع عبر اكتساب مهارات وخبرات لبناء اقتصاد الخبرة وهو اقتصاد المستقبل الذى سيحل محل اقتصاد المعلومات

تسعى التربية لصنع الفكر الابداعى لانها اصبحت تعتمد على وسائل و تقنيات و نظريات بيداغوجية متطورة ترمى الى اعداد جيل من المبدعين قادرين على صناعة الابداع عبر اكتساب مهارات و خبرات تمكنهم من بناء اقتصاد الخبرة وهو اقتصاد المستقبل الذى سيحل محل اقتصاد المعلومات.

إن رغبة الطفل فى التعلم الذاتى و كسب المعارف تبدو للملاحظ منذ الولادة من خلال بحث المولود عن امه و الرضاعة من ثديها ثم تتطور هذه الحاجة من خلال طرح الاسئلة المتكررة على كل من يحيط به ان حب المعرفة يحتاج الى تربية طويلة الامد لتنميتها و لتكون عاملا على بلوغ الابداع ليصبح الطفل مغرما بالعلم و مؤسسا لنظريات جديدة و يمتلك القدرة على البحث و النقد و التحليل.

إن أهم شروط الابداع تحقيق الاستقلالية فى التفكير و العمل و افضل خدمة تقدمها المدرسة لأفرادها هى التمرس بالعمل حتى يصبح عادة متجذرة فى سلوك الطفل و ان يوظف عمله الابداعى لصالح المجتمع و الانسانية قاطبة لان الدول تحتاج الى المبدعين لحل مشاكلها وأزماتها لذلك يعتبر تكوين المبدعين و المتميزين ضرورة حتمية لكل مجتمع.

إن الوسائل  البرامج و التقنيات الموظفة فى التعليم تهدف كلها الى تكوين الفرد المبدع لانه اولوية لمواجهة تحديات العصر الجديد فالمدرسة تعلم الفرد الاعتماد على الذات و تمده بالوسائل المساعدة على العمل و الحرص على النجاح و التفوق بطرق مرنة فى التدريس و الحث على المبادرة و تنمية حب المعرفة دون الشعور بالغرور و غرس حب العمل بصفته قيمة انسانية يكافؤ عليها الافراد المبدعون اكثر من غيرهم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال