تعديل التخطيط المدرسي.. مراعاة نسق تعلم التلاميذ بالتخفيف أو الزيادة في المحتويات المقررة للتدريس

 بعد أن ينتهي المدرّس من بناء مخطط عمله السنوي أو الثلاثي أو الشهري وفق المواصفات التي حدّدت سابقا، يمكن أن يضطرّ إلى إدخال تعديلات عليه  للأسباب التّالية:
1- توجد بالمخطط ثغرات تمسّ اتساق أو تدرّج مكوّنات كفاية: ممّا قد يجعل المخطط غير إجرائي. لذلك يجد المدرس نفسه مضطرا لمعالجة الثغرات الملحوظة.
2- لا يستجيب المخطط  لحاجات المتعلمين أو لا يحترم النسق الفردي للمتعلمين:  وهو ما قد تفرزه نتائج تقييم تعديلي(1) لمكتسباتهم .لذلك يجب على المدرس مراعاة نسق تعلم التلاميذ بالتخفيف أو الزيادة  في المحتويات المقررة للتدريس.
3- يتعذر تنفيذ المخطط في المواعيد المقررة: نظرا لوقوع ظروف طارئة تستوجب توقف العمل لفترة طويلة ممّا يستوجب  إعادة توزيع الأنشطة والكفايات مع مراعاة  تلاؤم الحيز الزمني  المقرر للكفايات المستهدفة  مع الفترة المتبقية من السنة الدراسية.
4- تقع أحداث هامّة في محيط المدرسة  تستدعي  تجاوبها معها مثل الاحتفالات  أو المناسبات الطارئة(مهرجان الصناعات التقليدية  مثلا أو الأسبوع المغاربي للصحة المدرسية).
فيمكن للمدرس أن يدخل تعديلات على مخططه بعد نهاية  كلّ وحدة تعليمية أو إثر تقييم تعديلي لمكتسبات المتعلمين أو تقييم إشهادي في نهاية ثلاثية.
 (1) خصّ التقييم التعديلي هنا بالذكر لأنّه  هو الذي يتمّ أثناء التعلّم و يفضي إلى اتخاذ قرارات حول درجات تملّك المكتسبات من طرف المتعلّمين (درجة حذقها) واتخاذ قرارات بإعادة جزء من التعلّمات السابقة  أو كلّها واعتبار ذلك ضمن التخطيط للدروس.(أنظر  النص الخاص بالتقييم ضمن الفقرات الموالية)..
أحدث أقدم

نموذج الاتصال