يعد الحاسوب كحلقة مهمة في تطور التدريس المبرمج. وإذا كانت آلات بسيطة كآلات بيرسي وسكينز تستطيع التدريس، فإنه يجب أن يكون بمقدور الحاسوب التأقلم مع الخصائص الفردية للمتعلم وذلك باستعماله لوظائف التشعب Branchement كما هو الحال في آلة كراودر Crowder.
وفي الحقيقة، هذه التجربة لم تستعمل الحاسوب كآلة للتدريس بقدر ما كانت تستعمله كوسيلة لمحاكاته Simulation، وذلك لأن باحثي IBM كانوا يعتبرون فكرة تمكين التلاميذ من الاتصال المباشر بالحاسوب، مجازفة و أمرا مستبعدا على المستوى الاقتصادي.
ولم يمنع هذا شركات أخرى من استمرار البحث لاختبار مدى إمكانية إدماج الحاسوب في عملية التدريس.
وفي نفس الفترة ابتدأت البحوث الجامعية في نفس المضمار، لكن بإمكانيات مادية أقل من الشركات.
وفي نفس الفترة ابتدأت البحوث الجامعية في نفس المضمار، لكن بإمكانيات مادية أقل من الشركات.
ولعل أول مجهود، جدير بالذكر، لوضع نسق (للتدريس المعان بالحاسوب) كان هو برنامج Programmed Logic for Automatic Teaching Operation المعروف ب PLATO والذي ظهر سنة 1958 بجامعة إيلينوى Illinoi.
وكانت أهدافه تتمحور حول تحديد على المستويين الاقتصادي و البيداغوجي.
وكانت أهدافه تتمحور حول تحديد على المستويين الاقتصادي و البيداغوجي.
وأمكنت هذه التجربة من استنباط الخلاصات التالية:
- يهم التدريس المعان بالحاسوب التلاميذ من مختلف الأعمار و المستويات.
- يسير هذا النوع من التدريس في اتجاه التفريد Individualisation في عديد من المواد.
وبعد هذه التجربة ظهرت مشاريع أخرى، إلا أنه و حتى ظهور الحواسيب المصغرة ظل (التدريس المعان بالحاسوب) معروفا باستعمال الحاسوب لتقديم الدروس ثم لتقييم أجوبة التلاميذ و تسجيل تحصيلاتهم. وبهذا يكون قد ظل لصيق بمبادىء التدريس المبرمج.
التسميات
ديداكتيك