حركة الكفايات التعليمية.. تقييم أداء المعلم من خلال سلوك المتعلم وتحصيله الدراسي وتقويم أداء وتطبيق المعلم لمادة تخصصه

حركة الكفايات التعليمية:

يعد اتجاه الكفايات التعليمية من أبرز الاتجاهات الحديثة التي سادت برامج إعداد المعلمين وتدريبهم خلال العقود الثلاثة الماضية.
فقد قام الكثير من التربويين باعتماد الكفاية بدلاً من المعرفة في برامج تربية المعلمين.
وقد بدأت في المجتمع الأمريكي كحركة ثقافية يتم فيها تقييم أداء المعلم من خلال سلوك المتعلم وتحصيله الدراسي.
ثم اهتمت بتقويم أداء وتطبيق المعلم لمادة تخصصه "ما يمكنه عمله" أكثر مما يعرفه عن التخصص.
ثم انتقل الاهتمام إلى تقويم المعلم من خلال برامج إعداده وتدريبه، والذي اعتمد على تعزيز الأسس التربوية والنفسية لديه.
وقد انتشر هذا الاتجاه على شكل حركة واسعة عرفت بحركة إعداد المعلمين على أساس الكفايات.

التركيز على جانب الأداء:

وتقوم على أساس فكرة ترى أن المعلم الكفء هو الذي يمتلك مجموعة من الكفايات تجعله قادراً على القيام بالمهام المرتبطة بأدواره المختلفة، ويؤديها بمستوى معين من التمكن في الأداء.
ويرى أنصار هذه الحركة أن التدريس المبني على الكفاية يركز على طريقة التعليم بفاعلية ولا دخل لطرق التعليم بالعاطفة الإنسانية، وأن التركيز على جانب الأداء لا يعني ذلك إهمالاً للمعارف والمعلومات التي هي جزء من الكفاية بل أنها تؤكد على عملية الربط والتكامل بين المجالين النظري والتطبيقي.

تيسير عملية إعداد المعلم:

كما يرى أنصار هذه الحركة ومؤيدوها أن تحليل عملية التعليم إلى مكوناتها الفرعية إنما يتم بهدف تيسير عملية إعداد المعلم وتدريبه حتى يتم إتقان هذه المكونات الفرعية لعملية التعليم في إطارها العام حتى تحقق الأهداف التربوية للعملية التعليمية.

تنمية مهارات محددة:

فحركة الكفايات التعليمية هي نهج تعليمي يركز على تطوير وتنمية مجموعة محددة من المهارات والمعرفة لدى الطلاب. تهدف هذه الحركة إلى تحقيق مستوى معين من الكفاءة في المواضيع المختلفة بدلاً من التركيز على الانتهاء من مقررات دراسية محددة.
تعتمد حركة الكفايات التعليمية على تحديد مجموعة من الكفايات أو المعايير التي يجب أن يتحققها الطلاب في نهاية عملية التعلم. يتم تحديد هذه الكفايات عادة بناءً على احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل والمهارات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الأفراد في المجتمع الحديث.

تغيير منهجية التدريس:

يتم تحقيق حركة الكفايات التعليمية من خلال تغيير منهجية التدريس وتنظيم العملية التعليمية. يتم تعزيز النشاط الطلابي والتعلم القائم على المشاريع والتطبيقات العملية. يتم توفير فرص للتعلم الذاتي والتعلم العملي والتفاعل مع البيئة المحيطة.
يعتبر تطبيق حركة الكفايات التعليمية تحديًا للنظام التقليدي للتعليم الذي يعتمد على التعلم المحتوى والتقويم التقليدي. ومع ذلك، فإن هذا النهج يسعى إلى تطوير مهارات الطلاب الحياتية والمهنية وتحسين قدراتهم على مواجهة التحديات المختلفة في المستقبل.
تتطلب حركة الكفايات التعليمية تعاونًا وتنسيقًا بين المعلمين والإدارة التعليمية وأولياء الأمور والمجتمع بأكمله. يجب أن يتم توفير الموارد والتدريب اللازمين للمعلمين لتنفيذ هذا النهج بفعالية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال