المرتفعات الغربية في لبنان وسهل البقاع.. قمم القرنة السوداء وفم الميزان وظهر القضيب. نهر إبراهيم، بيروت، الليطانى و الكلب

المرتفعات الغربية في لبنان وسهل البقاع:

تقع المرتفعات الغربية في لبنان على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتمتد من جبل عامل جنوبًا حتى جبل القموعة في قضاء عكار شمالًا. وتُعد هذه المرتفعات أعلى جبال بلاد الشام الانكسارية، إذ يبلغ ارتفاع قمة القرنة السوداء 3,088 مترًا فوق سطح البحر. 

تتكون المرتفعات الغربية من سلسلة جبال لبنان الشرقية، والتي تشمل جبل لبنان وجبل المكمل. وتُعد هذه السلسلة موطنًا لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات، بما في ذلك أشجار الأرز والبلوط والسنديان، وحيوانات الغزلان والدببة والوشق.

تلعب المرتفعات الغربية دورًا مهمًا في اقتصاد لبنان. فهي مصدر للمياه العذبة من خلال نهر الليطاني، كما أنها موطنًا لصناعة السياحة.

سهل البقاع:

يفصل سهل البقاع بين المرتفعات الغربية والمرتفعات الشرقية في لبنان. ويمتد السهل من مدينة طرابلس شمالًا حتى مدينة صيدا جنوبًا، ويبلغ طوله حوالي 120 كيلومترًا وعرض 8-16 كيلومترًا. 

يُعد سهل البقاع منطقة خصبة وغنية بالموارد الطبيعية. وهو موطنًا لزراعة القمح والشعير والزيتون، كما أنه موطنًا لصناعة النفط والغاز.

يلعب سهل البقاع دورًا مهمًا في تاريخ لبنان. فقد كان السهل موطنًا للعديد من الحضارات القديمة، بما في ذلك حضارة الفينيقيين والرومان والبيزنطيين.

الأهمية الاقتصادية:

تلعب المرتفعات الغربية وسهل البقاع دورًا مهمًا في اقتصاد لبنان. فهما مصدر للمياه العذبة والغذاء والطاقة. كما أنهما موطنًا لصناعة السياحة.

الأهمية البيئية:

تلعب المرتفعات الغربية وسهل البقاع دورًا مهمًا في البيئة في لبنان. فهما موطنًا لمجموعة متنوعة من النباتات والحيوانات، كما أنها تساعد في حماية المنطقة من التصحر.

التحديات:

تواجه المرتفعات الغربية وسهل البقاع عددًا من التحديات، بما في ذلك:

- التغير المناخي:

يؤدي التغير المناخي إلى ذوبان الثلوج في الجبال، مما قد يؤثر على إمدادات المياه العذبة في المنطقة.

- الزحف العمراني:

يؤثر الزحف العمراني على البيئة في المنطقة، كما أنه يعرض الموارد الطبيعية لخطر التلوث.

- الحرب الأهلية السورية:

أدت الحرب الأهلية السورية إلى نزوح السكان من سهل البقاع، مما أدى إلى نقص الأمن الغذائي والبطالة في المنطقة.

إجراءات مواجهة التحديات:

تسعى الحكومات اللبنانية إلى مواجهة هذه التحديات من خلال اتخاذ عدد من الإجراءات، بما في ذلك:

• تنفيذ مشاريع للحفاظ على البيئة.
• تشجيع الاستثمار في الزراعة والصناعة.
• العمل على إعادة توطين اللاجئين السوريين.