المشاكل والتحديات البالغة الأهمية التي تواجه الأطفال والنساء في دول مجلس التعاون الخليجي

المشاكل والتحديات البالغة الأهمية التي تواجه الأطفال والنساء في دول مجلس التعاون الخليجي:

1- على الرغم من أن بلدان الخليج تتمتع بدخل قومي إجمالي عال للفرد ومعدل منخفض لوفيات الأطفال دون سن الخامسة، وهي بالتالي غير مؤهلة للتمويل من الموارد العادية لليونيسيف، إلا أن هناك الكثير من المشاكل والتحديات البالغة الأهمية التي تواجه الأطفال والنساء، وترغب تلك البلدان صراحة في مواصلة التعاون مع اليونيسيف، من مفهوم أنه ينبغي تمويل أي برنامج للتعاون من التبرعات.

وتتطلب هذه الحقيقة عملية مشاركة واستشارة أقوى عند تصميم مثل هذا البرنامج، والتأكيد على أنه سيتم تصميم المداخلات وفقا للمتطلبات المحددة ضمن السياق الخاص لكل بلد. والمنهجية السابقة لإعداد البرامج، والمتمثلة في دمج برامج منطقة الخليج في برنامج واحد مشترك لجميع بلدان الخليج الخمسة مع تفاصيل غير كافية تخص كل بلد، لقيت استجابة ضعيفة من البلدان ولم تحصل على التزام بالتمويل.

لذا، فقد وُضِع برنامج التعاون الحالي المقترح باستخدام نهج خاص لكل بلد يكفل الملكية المحلية. وتُبرِز البرامج المقترحة المواضيع المشتركة لجميع بلدان الخليج كما تشمل أيضا المسائل الخاصة بكل قطر.

2- وبرغم ابتعاد اليونيسيف لمدة طويلة عن تقديم الخدمة، ما زال بوسعها دعم بلدان الخليج عن طريق الدعوة في مجال السياسات وبناء القدرات المؤسسية ورصد حقوق الطفل من بين استراتيجيات أخرى.

وقد أوضحت الخبرة أن بناء مؤسسات وقدرات مستدامة من أجل الوفاء بحقوق الطفل، حسبما هي مبينة في الملاحظات الختامية للجنة حقوق الطفل، هي مشاريع طويلة الأجل وتُدعَم بطريقة أفضل عن طريق الشراكات الطويلة الأجل.

3- وبالنظر للوضع الجغرافي - السياسي والاقتصادي الخاص، لبلدان الخليج فإنها تجتذب ملايين العمال المهاجرين، وملايين الحجاج في حالة المملكة العربية السعودية الأمر الذي يحتل مكانة هامة وكبيرة في العالم الإسلامي.

ويُبرِِِز هذا السياق الفريد الحاجة والفرصة لإتباع نهج شامل وغير تمييزي نحو التصدي لاحتياجات وحقوق الأطفال.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال