تقع صور، ميناء منطقة الجعلان، على ساحل رملي منخفض يخلو تماما من النباتات والأشجار.
وتبدو البلدة وكأنها مجمع كبير من الأكواخ المتراصة على جانبي بحيرة.
وتسكن كل جانب من هذه الجانبين قبائل شتى، لكل قبيلة منطقة سكن معلومة قائمة بذاتها.
وقد بنيت هذه الأكواخ الرحبة الفسيحة ذات الهواء المتجدد من جريد النخل المحزوم بقوة بعضه إلى بعض.
وتبدو البلدة وكأنها مجمع كبير من الأكواخ المتراصة على جانبي بحيرة.
وقد بنيت هذه الأكواخ الرحبة الفسيحة ذات الهواء المتجدد من جريد النخل المحزوم بقوة بعضه إلى بعض.
ويلاحظ أن شوارع البلدة نظيفة تماما مما جعل البلدة تبدو وكأنها قد اكتست من الجمال والبهجة حلة قشيبة.
لا توجد فيها أي محال تجارية، إلا البازار فيقع على بعد نحو ميل ونصف ميل من الساحل ويسكن عنده عدد جم من السكان.
يعقد في هذه المنطقة سوق يومي تعرض فيه صنوف من الحبوب والبقوليات وأنواع من الفواكه والخضروات.
أما المنازل فصغيرة ولكنها قوية، فقد بنيت من الحجارة وملاطها من الإسمنت.
ويسكن البانيان في أضخم هذه المباني وأفخمها لا ينازعهم في ذلك إلى أهل كتش الذي يحتكرون أيضا قدرا كبيرا من تجارة هذا المكان.
تقع في الجزء الغربي من هذه المنطقة، قلعة كبيرة فيها مدافع قديمة، ولكن القلعة شأنها شأن مدافعها، لم تعد صالحة للقيام بمهامها، فقد داخلها البلى.
وتجاور هذا المكان أرض زراعية مترامية الأطراف زرعت بحدائق النخيل الممتدة على مرمى البصر.
تعتبر صور واحدة من اقدم الموانئ والمدن البحرية في العالم وهي تقع على الساحل الشرقي على بعد 310كم من العاصمة مسقط ويبلغ عدد سكانها 66,587 نسمة لتشكل بذلك اكبر المدن في المنطقة الشرقية.
وقد احتل البرتغاليون صور في القرن السادس عشر حتى تم استعادتها في عهد اليعاربة بفضل الأمام ناصر بن مرشد في الفرن السابع عشر الميلادي.
وقد لعبت مدينة صور دورا حيويا في المبادلات التجارية بين عمان وشرق افريقيا والهند عبر مينائها الذي كان محطة استيراد وتصدير مختلف البضائع وكانت مركزا مهما لصناعة القوارب والسفن العابرة للمحيطات مثل البغلة والقنجة.
ومن أبرز القلاع في الولاية قلعة الرفصة التي كانت مستخدمة -قديما- لحراسة البوابة الرئيسية لمدخل المدينة من الطريق البري، حتى أن سلسلة حديدية وضعت عليها لتوقف الداخل إليها أو الخارج منها لأغراض الأمن والحراسة.
وهناك حصون أخرى منها حصن رأس الحد وحصن بن مقرب.
وتمثل العيون والأفلاج والكهوف معالم سياحية لمدينة صور حيث توجد بها بعض العيون الصغيرة في المناطق الجبلية.
كما يوجد 102 فلجا تجري مياهها، ويستخدمها أهالي الولاية لمختلف أغراضهم المعيشية.
ومن أهم الكهوف التي تشتهر بها ولاية صور (كهف مجلس الجن) الموجود في وادي بني جابر والذي يتردد بأنه يتسع لسبع طائرات وقد تم إكتشافه بواسطة الأقمار الصناعية إضافة إلى كهفي مغمارة العيص وجرف منخرق.
ومن معالمها وادي الشاب "بنيابة طوي" وهو مركز جذب سياحي وفي عهد النهضة المباركة شهدت صور نشاطا كبيرا في مختلف المجالات بعد تعزيز البنية الأساسية كالطرق وإقامة البنوك والمستشفيات كما تم انشاء الكليات التعليمية والمعاهد المختلفة بطاقم متخصص من المدرسين وتنشيط مجال صيد الأسماك بالطرق الحديثة فأصبحت تعج بنشاط تجاري وصناعي واسع وتقدم كبير ف مجال الخدمات فتوسعت ببناء المنازل الحديثة مما عزز وضعها كمدينة مركزية في المنطقة الشرقية.
يمثل صيد الأسماك، النسيج، الحدادة، الصياغة، السعفيات، النجارة، صناعة الحلوى جانبا من الحرف التقليدية الهامة في صور.
ومن صناعاتها التقليدية السفن الشراعية وهناك أيضا صناعة الأبواب التقليدية العمانية بزخارفها وكذلك النوافذ الخشبية وصياغة الخناجر والحلي النسائية القديمة والحديثة وصناعة النسيج مثل الإزار والسباعية والحصر العمانية.
ومن صناعاتها التقليدية ايضا: السفن الشراعية بكافة أحجامها وأنواعها، ومن أبرزها سفينة "الغنجة" التي تتخذ منها ولاية "صور" شعارا لها.
وللحفاظ على هذه الصناعة المتوارثة أنشأت وزارة التراث القومي والثقافة بالولاية ورشة تقوم بصنع نماذج للسفن العمانية القديمة بمختلف أنواعها.
وهناك أيضا صناعة الأبواب التقليدية العمانية القديمة بزخارفها المعروفة وكذلك النوافذ الخشبية.
وصياغة وصناعة الخناجر والحلي النسائية القديمة والحديثة على السواء.
وصناعة النسيج وأهمها: الإزار، السباعية، الشوادر، والحصر العمانية.
وهناك مدينة أخرى تدعى ( صور) في الجنوب اللبناني.
التسميات
عمان