سكنها قديماً شعوبٌ من العنصر الماليزي، تبعهم الأدوميون الساميون، وذلك على عهد سيدنا «النبي سليمان بن داود» عليهما السلام.
قدم إليها الزنوج من زنجبار في القرن الخامس الهجري. جاءها العرب في القرن السابع الميلادي حاملين إليها الدين الإسلامي.
وتوافدت بعض الهجرات العربية من عمان وحضرموت واليمن إلى جزر القمر، وكان بعض هؤلاء صيادين فاستقروا، واستقر معهم الإسلام هناك وصبغوا تلك الجزر بالطابع العربي واندمجوا مع السكان الأصليين.
وتمتع الحضارمة بنفوذ قوي وأصبحوا سلاطين الجزر، غير أن الصراعات والتنافس بين الحكام المحليين أضعف شوكتهم، فاحتلها البرتغاليون سنة (908هـ=1502م)، ولم يجدوا فيها قوة لكثرة السلطنات وافتراق الكلمة.
وفي عام 1831 م سيطر المالغاش على جزيرتي موهيلي والمايوت.
سيطرت فرنسا على المايوت سنة 1843 وحتى سنة 1958 حيث قرر سكان جزر القمر ضم بلادهم لأراضي ما وراء البحار الفرنسية.
وفي سنة 1975 اتفقت الجزر على الاستقلال وانتخاب أحمد عبد الله كأول رئيس للجزر، غير أن سكان جزيرة مايوت فضلوا البقاء ضمن إطار فرنسا.
وفي عام 1989 اغتيل أحمد عبد الله، وسيطرت المرتزقة على البلاد حتى تدخُّل فرنسا.
أخذت جزر القمر بنظام الحكم الفيدرالي الذي يعطي الجزر الثلاث نوعًا من الحكم الذاتي، ودبر مجموعة من القراصنة الأوروبيين بقيادة الفرنسي بوب دنيار انقلابًا لصالح الرئيس السابق أحمد عبد الله سنة (1398هـ=1978م).
واستمر رئيسًا للبلاد حتى اغتياله سنة (1410هـ=1989م)، فتولى الحكم سيد محمد سعيد جوهر رئيس المحكمة العليا.
واستمر رئيسًا لجزر القمر حتى أطاح به بوب دنيار في (ربيع الآخر 1416هـ=سبتمبر 1995م).
ودخلت البلاد في عهد الرئيس جوهر جامعة الدول العربية سنة (1414هـ=1993م) لتصير العضو الثاني والعشرين بالجامعة وأجريت انتخابات رئاسية أتت بالرئيس محمد تقي عبد الكريم رئيسًا للبلاد سنة (1416هـ=1996م).
التسميات
الصومال