المرونة والشمول والتطور في الحضارة العربية الإسلامية.. الاهتمام بتربية الفرد والمجتمع من النواحي المختلفة في الحياة الدنيا والأخرة

مما يبين شمولية الحضارة العربية الاسلامية انها لم تقتصر الحضارة الإسلامية على مدينة الإسلام وحدها بل ضمت إليها مدينة العرب قبل الإسلام وما اقتبسته من مدنيات اخرى في الشرق والغرب من خلال عملية التأثير المتبادل , ثم افرغ هذا المزيج في قالب خاص طبع بالنزعة العلمية وحب الاستقصاء والابتكار ولم يقتصر الابداع والابتكار على العلوم الشرعية فقط ولكن كان واضحاً في معارف العلوم والاداب والفنون الأخرى ومن معالم شموليتها انها اهتمت بتربية الفرد والمجتمع من النواحي المختلفة في الحياة الدنيا والأخرة وسعت إلى التوفيق بينهما وقد أهتمت بعالم الملك والملكوت دون تقصير بجانب للجانب الأخر لأنهما مترابطين ترابط وثيق , ولما كان الإسلام خاتمة الرسالات فمن الضروري ان تكون حضارته حضارة متطورة تستطيع ان تسع كل تطورات الحياة الإنسانية ولا تقف جامدة امام متغيرات الحياة البشرية في واقعها الفردي والجماعي , فأعتمدت في تشريعاتها على الكتاب والسنة والاجتهاد والذي يتضح لنا من خلال المؤلفات المختلفة في العلوم الاسلامية والانسانية والطبيعية المختلفة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال