تتجلى الصورة الحقيقية للحضارة العربية الاسلامية باللغة العربية باعتبارها الوسيلة الأساسية للتعبير عن نفسها من خلال تراثها العلمي والأدبي والفني، وأصبحت المقوم الثاني للشعوب الإسلامية بعد الإسلام في وحدتهم.
بل كان الصفوة من المجتمعات الغربية في عصر النهضة يقدمون على تعلم اللغة العربية ويترجمون الكتب إلى لغاتهم ثم ينسبون الكتاب إلى أنفسهم مما يؤدي إلى وضعه كعالم وهو لا يتعدى كونه مترجماً.
ولعل أبرز مادفعهم لفعل مثل هذا الشيء هو كره بعض الغربيين لقبول شيء من العلماء العرب.
وقد تشرفت هذه اللغة بنزول القرآن الكريم فيها، قال تعالى (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون) فكان الفضل الأكبر للقرأن الكريم في حفظ تراث اللغة ووحدة المتكلمين بها والتخفيف من فوارق اللهجات العربية قبل الإسلام حتى سادتها لغة قريش وهي لغة القرأن الكريم.
التسميات
حضارة عربية إسلامية