هي دولة عربية مستقلة وعضو في الجامعة العربية
تقع في الشمال الشرقي من قارة أفريقيا على البحر المتوسط شمالاً
والبحر الأحمر شرقاً، وتحدها ليبيا من جهة الغرب والسودان في الجنوب
مساحتها 1,001,449 كيلومتر مربع، عاصمتها القاهرة
أرض مصر عبارة عن صحراء مترامية الأطراف في الجنوب والغرب والشرق باستثناء الوادي الذي يجري فيه نهر النيل، والدلتا التي يكونها في شمال البلاد في فرع دمياط في الشرق ورشيد في الغرب، وهي من أخصب الأراضي قاطبة. تقوم المناطق الجبلية على الأطراف: جبل كاترينا (2637 م) في جنوب سيناء، سلسلة جبلية في الشرق على طول البحر الأحمر، أعلاها قمة جبل شايب 2187 م، وهضبة الجلف الكبير وجبل العوينات 1934 م في أقصى الجنوب الغربي.
وأهم صحاري مصر الصحراء الغربية أو صحراء ليبيا ومساحتها 681,000 كيلومتر مربع، والصحراء الشرقية وتنتهي عند البحر الأحمر إلى الشرق من مجرى النيل. أما الأولى فهي عبارة عن هضبة واسعة تمتد غرب النيل حتى الحدود الليبية، وفيها العديد من الوديان الجافة، والمنخفضات والواحات، وأهمها منخفض القطارة شرق سيوه، ومدى انخفاضه عن مستوى ى البحر يبلغ 134 متراً.
وأما الثانية أي الصحراء الشرقية فهي عبارة عن هضبة واسعة تتخللها جبال عالية غرانيتية تشرف على البحر الأحمر، وإلى الشمال الشرقي من البلاد تقع شبه جزيرة سيناء، وهي صحراء رملية تمتد إلى الشرق من خليج السويس. وإذا ما ذكرنا أنهار البلاد، فلا يذكر إلا نهر النيل العظيم، وهو النهر الأوحد في البلاد، الدائم الجريان، والذي يعد هبة مصر وأساس الزراعة والحياة في البلاد. يخترقها من الجنوب إلى الشمال ويصب في فرعي رشيد ودمياط على ساحل المتوسط، مكوناً دلتا النيل، وتتفرع منه عدة قنوات تروي وتسقي أجزاء كثيرة من البلاد.
خضعت مصر لحكم الرومان، فالعرب، فالأتراك، وفي سنة 1805 حكمتها أسرة محمد علي باشا واحتلها الإنكليز فثارت على الاحتلال وقامت ثورة أحمد عرابي سنة 1919.
وظل الحكم ملكياً حتى جاءت سنة 1952 فقامت الثورة المصرية أو ما يعرف بثورة الضباط الأحرار بقيادة جمال عبد الناصر الذي تولى رئاستها بعد إعلانه الجمهورية المصرية ثم الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا سنة 1958 حتى يتم الانفصال عنها بعد ذلك سنة 1961 تولى الحكم بعد وفاة عبد الناصر أنور السادات الذي اغتيل سنة 1981 فجاء الرئيس محمد حسني مبارك خلفاً له.
مناخ مصر صحراوي حار جداً في الجنوب، معتدل متوسطي على ساحل البحر الأبيض المتوسط والأمطار شبه نادرة في أقاصي الصعيد، أما ا الرياح فهي خمسينية تحمل الغبار باستثناء القسم الشمالي حيث الرياح والأمطار الموسمية والمتوسطية.
تتحسن إنتاجية الزراعة المصرية بصورة منتظمة وبما أن مصر لا تتلقى أي أمطار تذكر، فإن 100% من الـ 2,59 مليون هكتار التي تمثل الأراضي المزروعة هي في الواقع أراضي مروية. وتزيد مصر بصورة منتظمة من حجم صيدها. وأهم الزراعات فيها زراعة الأرز، والقطن، والذرة، والقمح، والحمضيات، والبصل وقصب السكر والفول والبطاطا. وتربى بها الماشية (ثيران، أغنام، أبقار، جمال، ماعز، حمير، دجاج وبط) وفيها مصائد للأسماك.
تولّد مصر كمية كبيرة من الطاقة وفيها مناجم للحديد والفوسفات والكروم والرصاص والزنك. أهم مواردها البترول والغاز الطبيعي والهيدرو كهرباء والكلس والمنغنيز والملح.
على مصر أن تحقق التوازن في الميزان الصناعي وهي تسعى لتحقيق ذلك عن طريق تخصيص المؤسسات التابعة للدولة وبإقامة مصانع للسيارات على أرضها. وهي تتخصص في مجال النفط والنسيج (القطنيات) والألمنيوم والمنتجات الغذائية، بالإضافة إلى التبغ والتعدين والأسلحة والذخائر والأدوات الكهربائية على اختلافها.
ولكن مصر تبرع في مجال آخر، إذ يعتمد اقتصادها على النفط وقطاع الخدمات والسياحة. فهي من جهة تمنح شركات النفط الأجنبية حق التنقيب في أراضيها حيث تجد هذه الشركات نفطاً وغازاً طبيعياً، ومن جهة ثانية تنجح في تأمين 57% من الناتج القومي الإجمالي في قطاع الخدمات ويعتبر هذا الرقم نسبة عالية جداً.
أهم ما في مصر آثارها الفرعونية وأهمها أبو سنبل والأقصر والأهرام وقد تراجعت السياحة في مصر بنسبة 33% (1993) وتستثمر مصر اليوم لإطلاق سياحة من نوع آخر تختلف عن سياحة الآثار التي تتوجه للنخبة.
وأصبحت القاهرة حالياً مدينة حديثة شديدة التضخم سكانياً بالإضافة إلى ناطحات السحاب والسير الكثيف والقطارات تحت الأرض (مترو).
وتجري استثمارات على شاطىء البحر الأحمر لجذب المتنعمين بالعطلة في فصل الشتاء.
وبمصر أعظم شريان مائي بحري هو قناة السويس التي تربط البحر الأحمر بالمتوسط وفيها السد العالي على النيل وهو من أعظم السدود المائية في العالم.
وقد أنشأت مصر خطاً للأنابيب موازياً للقناة لنقل النفط وهي تنافس حاملات النفط ذات سعة 500,000 طن التي تمر حول رأس الرجاء الصالح. وقد ساهمت حرب الخليج التي شاركت فيها مصر على نطاق واسع بتحسين صورة العمال في دول النفط ما زاد من استخدامهم. تجدر الإشارة إلى أن مصر تعاني مشكلة هامة على الصعيد البيئي تتمثل في تلوث النيل الذي يشكل السبيل المائي الوحيد في البلد.
التسميات
مصر