الآثار الناجمة عن العنف في تربية الاطفال.. هدم وتشويه للشخصية وفقدان الثقة بالذات وانعدام المسؤولية وتعطيل طاقات العقل والتفكير والابداع

إن الهدف من التربية عملياً هو تحقيق النمو والتكامل والازدهار في شخصية الإنسان.

ومما لاشك فيه أن الطفل يتشكل وجدانياً وعقلياً وجسدياً في إطار الأسرة بالدرجة الاولى.

وإن علماء النفس والتربية يجمعون على التأثير الحاسم للتربية في السنوات الأولى من عمر الطفل.

ويذهب بعضهم للقول بأن سمات وخصائص الشخصية تتحدد في السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل.

والعلاقة بين الطفل والاسرة تتم من خلال الإحساس الجسدي أولاً، ثم تصبح الكلمة هي المحور الأساسي للعلاقة وبالتالي تتطور هذه العلاقة الى مستوى الايحاء والموقف وغير ذلك.

والطفل ينظر الى نفسه وفقاً لنظرة الآخرين إليه.
ويقوم نفسه كما يقومه الآخرون.

وفي كل الأحوال فإن العقوبة الجسدية والمعنوية تمثل عوامل هدم وتشويه للشخصية عند الأطفال، كأن تؤدي إلى فقدان الثقة بالذات وانعدام المسؤولية، وتعمل على تعطيل طاقات العقل والتفكير والإبداع لديهم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال