مقتل العقيد عدنان المالكي في سوريا وتصفية أحزاب الساحة كلها عن طريق الأجهزة لا عن طريق العمل السياسي الشعبي

عاشت سورية مرحلة سياسية ديمقراطية متنوعة صعدت من خلالها الحركة الشعبية والوطنية ولم يعكر هذه المرحلة داخلياً سوى مقتل العقيد عدنان المالكي الذي أتهم الحزب السوري القومي باغتياله فكانت أول مذبحة ضد الديمقراطية لأنه أوكل إلى المكتب الثاني أمر تصفية الحزب من الجيش والإدارة واعتقل أفراده رغم أنه لم يثبت وجود قرار سياسي للحزب بالاغتيال الذي تم بالاتفاق بين جورج عبد المسيح وغسان جديد من وراء القيادة ودون علمها.
كان هذا الحدث خطيراً لأنه خلق سابقة صار بالإمكان بعدها تصفية أحزاب الساحة كلها عن طريق الأجهزة لا عن طريق العمل السياسي الشعبي ورغم كل النصائح بضرورة محاسبة الفاعلين المباشرين على أن يتم التنديد بالحزب السوري القومي سياسياً.
لذلك صار بإمكان هذه الأجهزة أن تتدخل في الحياة السياسية حذفاً وتركيباً إلى درجة أنها صارت الصاحب الوحيد للسلطة وصارت تركب الأحزاب وقياداتها مستندة إلى السابقة التي تمت فأصابت الحياة السياسية بالعطب ولم تكن خيراً للبلد والعمل السياسي..
أحدث أقدم

نموذج الاتصال