علاج المرأة الحامل من مرض الهوجكنز السرطاني.. العلاج بالأشعة مع مراعاة وقاية الجنين من التعرض للأشعة

لقد ذكرنا اكثر من مرة أن مرض الهوجكنز يتركز عند الأطفال وصغار السن.
وقد تكون المرأة الشابة الحامل مصابة به.

ولذلك يجب أن يكون العلاج مدارا بطريقة تحمي الجنين من شره.
وفي مثل هذه الحالات تعامل كل امرأة حامل كحالة خاصة.

وعند العلاج يؤخذ بعين الاعتبار العوامل التالية: رغبة المرأة وشدة المرض ومرحلته وكم بقي من فترة الحمل.
وخطة العلاج تتغير مع تقدم الحمل.

وقد يتطلب الأمر إلى الإجهاض إذا ما حدثت الإصابة بالمرض في الثلاثة اشهر الأولى للحمل.

ولكن إذا ما كانت الإصابة فوق الحجاب الحاجز وبنمو بطيء فقد ينتظر الطبيب إلى مرحلة الولادة المبكرة المحفزة لينقذ حياة الطفل ومن ثم يقوم بوضع الخطة المناسبة لمعالجة المريض.

وفي بعض الحالات تعرضت الحوامل إلى العلاج بالأشعة مع مراعاة وقاية الجنين من التعرض للأشعة وكانت النتائج إيجابية ولم يصاب الجنين بأي ضرر.

ولذلك تقوم الجهات المختصة بتطوير واقيات فعالة جدا مصنعة من الرصاص والألومنيوم.

من النادر جدا استخدام العلاج الكيماوي للنساء الحوامل بالأشهر الأولى لأن احتمال تضرر الجنين يزيد عن 33%.

ولكن التطوير المستمر في أنواع الأدوية المستخدمة أدى إلى تقدم كبير في هذا الجانب.

ونحب أن نشير هنا بأنه إذا ما أصيبت المرأة الحامل بمرض الهوجكنز فقد يتطلب الأمر إلى تدارس الخطة العلاجية المقترحة، من أكثر من طبيب لحساسيتها والوصول إلى قرار مشترك بخصوص العلاج.

وإذا ما تطور المرض في الفترة الثانية من الحمل، فعادة ما تترك المرأة إلى ولادة مبكرة محفزة.

وقد يحتاج المرض إلى العلاج الكيماوي قبل الولادة فالدواء المفضل للحوامل هو vinblastine لوحده.

وكذلك يقترح إعطاء أدوية Steroids لفعاليتها ضد الأورام وتسرع في نمو الرئة عند الجنين.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال